وزارة الداخلية المصرية

كشفت مصادر أمنية مسؤولة في وزارة الداخلية المصرية، عن رصد الأجهزة الأمنية لتظاهرات محدودة، انطلقت في القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، عقب صلاة الجمعة، للتنديد بموافقة مجلس النواب على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتي تقضي بتنازل مصر للمملكة عن جزيرتي "تيران وصنافير". وأوضحت أن قوات الأمن تمكنت من محاصرة تلك التظاهرات المحدودة وفضها، وتوقيف أعداد من المشاركين فيها، لاتهامهم بالتظاهر دون موافقة أمنية، وفحصهم تمهيداً لعرضهم على النيابات المختصة لمباشرة التحقيق.

وقالت المصادر أنه تم رصد تظاهرات محدودة بمحافظات الإسكندرية والبحيرة والدقهلية وكفر الشيخ وأسوان والإسماعيلية شارك فيها العشرات من المواطنين رافعين لافتات منددة بالاتفاقية. وأشارت إلى أن معظم المضبوطين في محافظتي كفر الشيخ والإسكندرية من أنصار المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي. وقالت إن هناك تجمعات ظهرت لمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وأن قوات الأمن تمكنت من فض تلك التظاهرات.

وخلا ميدانا التحرير ومصطفى محمود ومنطقة رمسيس والدقي من اي مظاهر لتجمعات بشرية تنوي تنظيم تظاهرات. وفعّلت وزارة الداخلية أمس خطة أمنية موسعة بالقاهرة الكبرى والمحافظات؛ للتصدي لأي تظاهرات، دعا إليها نشطاء ومنتمون لأحزاب وعناصر في جماعة "الإخوان". وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن رصدت عددا من الدعوات للاعتصام والتظاهر، في القاهرة الكبرى والمحافظات، أطلق بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هناك ناشطين ومنتمين الى عدد من الأحزاب، بدأوا تنسيقاً في ما بينهم للتظاهر تنديداً بالاتفاقية.

وشنت أجهزة الأمن حملات ومداهمات لضبط المحرضين على تلك التظاهرات في إطار خطة مكبرة لإجهاضها، وألقت القبض على عدد منهم فجر الجمعة ومساء الخميس. ونشرت أجهزة الأمن في جميع محافظات الجمهورية، خاصة القاهرة الكبرى، عناصر سرية من إدارات المباحث والتحري، لرصد أي محاولات للتظاهر أو افتعال أعمال شغب، في إطار خطط مكبرة لإحباط تلك المحاولات، والتصدي لأي ما قد يؤثر على حالة الاستقرار الأمني في البلاد. وشملت الخطة الأمنية نشر قوات أمن مدعمة بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزي وعناصر من البحث الجنائي وقطاع الأمن الوطني ومجموعات عمل من إدارات المرور والحماية المدنية، في محيط المنشآت الحيوية والمهمة والشرطية والسفارات والبنوك ودواوين الوزارات ومواقف النقل العام ومحطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق.

وشهدت القاهرة الكبرى، تعزيزات أمنية اعتباراً من مساء الثلاثاء، خاصة المناطق المحيطة بمقري مجلسي النواب والوزراء، وشارع عبدالخالق ثروت، والذي تتواجد فيه مقرات نقابتي الصحفيين والمحامين ونادي القضاة.