القاهرة - محمود حساني
قررّت محكمة جنح الأميرية، المنعقدة في مصر الجديدة، الأحد، تجديد حبس النقيب كريم مجدي، و3 أمناء شرطة 15 يومًا، لاتهامهم بقتل المواطن مجدي مكين. والمتهمون في القضية هم: النقيب كريم مجدي معاون مباحث قسم الأميرية وأمناء الشرطة محمد سعيد ومحمود حسان وسيد عبد المعطي، وياسر حسن السيد وسعد رواش وعبد الغني منير، وأحمد سعيد، ومحمود حسان ومحمد حسن.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين في ختام التحقيقات، عدة اتهامات، تضمنت تعذيب أفضى إلى الموت والإضرار العمدي بجهة عملهم، وإحداث الإصابات الواردة في تقرير الطب الشرعي، واستعمال القسوة، كما اتهمت الضابط بالتزوير في محضر الإيقاف. وأمرت نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية، في وقت سابق، باستدعاء مأمور قسم الأميرية ورئيس المباحث ورئيس التحقيقات في القسم، ليلة توقيف مجدي مكين ورفقائه والضابط المنوب للاستماع إلى أقوالهم في واقعة تعذيب المواطن مجدي مكين.
وتسلّمت النيابة، تقرير الطب الشرعي، الذي أكّد تعرض مجدي مكين للتعذيب، وتساند مع أقوال زملاء مجدي مكين في التحقيقات، وأن سبب الوفاة الوقوف على ظهره، ما أحدث له صدمة عصبية في الوصلات العصبية في النخاع الشوكي، نتج عنه حدوث جلطات في الرئتين، وتسببت في وفاته.
وتعود تفاصيل القضية إلى 15 تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، عندما أوقف رجال مباحث قسم الأميرية، في وسط القاهرة، ثلاثة أشخاص بحوزتهم 2000 قرص مخدر، حيث تم اقتيادهم إلى قسم الشرطة، وأثناء تحرير محضر بالواقعة، سقط أحد المتهمين، يُدعى مجدي مكين، يبلغ من العمر 51 عامًا.
وأكّد أهالي القتيل، أن هناك شكوكًا تحوم حول تعرضه إلى تعذيب من جانب رجال قسم الشرطة، أدى إلى وفاته، مما دفع أسرته إلى التقدم ببلاغ إلى النيابة العامة.
وأثارت قضية مقتل المواطن مجدي مكين، غضب قطاع عريض من المواطنين في الشارع المصري، ونواب البرلمان، وشكَل أعضاء لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، وفدًا برلمانيًا لزيارة أسرة القتيل، وزيارة قسم شرطة الأميرية للوقوف على طبيعة الأوضاع في داخله، كما طالب نواب البرلمان، وزارة الداخلية، بسرعة التحقيق في الحادث وكشف ملابساتها ومعاقبة المتهمين المتورطين فيها، والتي من جانبها أصدرت قرارًا بتوقيف رجال قسم شرطة الأميرية عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق داخل الوزارة إلى جانب التحقيق الذي تباشره النيابة العامة.