غزة ـ مصر اليوم
مع مرور عام على اندلاع الحرب في 7 أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، أعلنت القسام قصف تل أبيب برشقة من الصواريخ، فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 14 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة منذ صباح الاثنين، وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لبلدات ومناطق عدة شمالي قطاع غزة من بينها بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت وسط إسرائيل إذ تستمر الغارات الإسرائيلية بقصف كافة المناطق في قطاع غزة.
وتبنت كتائب القسام قصف مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع "مقادمة" "M90" مشيرة إلى أنها تأتي "ضمن معركة الاستنزاف المستمرة "وردّاً على ما سمته "المجازر بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا".
يذكر أن 5 صواريخ أطلقت من قطاع غزة تجاه مدينة تل أبيب ومحيطها، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وأوضحت الهيئة أن الصواريخ أطلقت من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن شظايا ناتجة عن انفجار صواريخ اعتراضية سقطت في منطقة حولون جنوب تل أبيب.
وتقول خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن سيدتين في الثلاثينيات من العمر أصيبتا بجراح طفيفة بعد إصابتهما بشظية، وتم نقلهما إلى المستشفى وهنّ في حالة جيدة.
وأطلقت الدبابات الإسرائيلية النار والقذائف بشكل مُكثّف شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها "نفذت غارة على عناصر من حركة حماس كانوا يعملون داخل مستشفى الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة".
من جهتها، صرّحت حركة حماس في ذكرى مرور عام على الحرب أن "السابع من أكتوبر هو محطة تاريخية في مشروعنا النضالي؛ شكل استجابة طبيعية لما يحاكُ من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية".
وأعلنت كتائب القسام قصفها موقع صوفا العسكري في معبر رفح، وموقع كرم أبو سالم العسكري وموقعاً قرب منطقة "حوليت" بعدد من صواريخ رجوم.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بإصابة 11 فلسطينياً، بينهم أطفال وصحفيون، في قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خياماً للنازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي من المستشفى أن الجرحى تلقوا العلاج الفوري، وسط أوضاع إنسانية متدهورة نتيجة الهجمات المتواصلة.
وفي تطور آخر، أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل عدة إصابات بعد قصف إسرائيلي لمنزل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقد نُقل المصابون إلى مستشفى المعمداني في المدينة، حيث يخضعون للعلاج وسط استمرار الغارات على مناطق مختلفة من القطاع.
وفي سياق متصل، استهدفت غارة إسرائيلية المنطقة الشرقية من مدينة غزة.
وبلغت حصيلة الضحايا حتى الآن 41,870 فلسطينياً بالإضافة إلى إصابة 97,166 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وفقاً للأرقام الرسمية من وزارة الصحة الفلسطينية. ولا يزال العدد مرشحاً للزيادة مع استمرار عمليات البحث عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
بينما قُتل نحو 1,200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، بحسب الجيش الإسرائيلي واختُطفت 251 رهينة في غزة.
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة إلى ديارهم، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس "غير المسبوق" على إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال مراسم في القدس "في هذا اليوم وفي هذا المكان وفي أماكن عديدة من بلادنا، نستذكر موتانا ورهائننا الذين من واجبنا أن نعيدهم إلى ديارهم، وأبطالنا الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والبلد".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان، "إننا ملتزمون بحزم بمواصلة اتخاذ كل التدابير الضرورية للانتصار على أعدائنا والدفاع عن بلادنا".
وقد بدأ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اليوم بدقيقة صمت في الساعة 06:29 صباحاً بالتوقيت المحلي - لحظة بدء الهجوم العام الماضي - في كيبوتس ريعيم، موقع مهرجان نوفا الموسيقي، حيث قُتل ما لا يقل عن 370 شخصاً بحسب ما قالت السلطات الإسرائيلية.
كما أعلن الرئيس الإسرائيلي يوم حداد رسمي وتنكيس الأعلام في البلاد.
كما تجمع المئات مع عائلات الرهائن خارج مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس مطالبين بإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل قررت فرض طوق كامل على مناطق الضفة الغربية الاثنين، إذ أغلقت المعابر بين الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل وسيُمنع دخول الفلسطينيين لإسرائيل.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية أنه في ختام جلسة لتقييم الأوضاع أجراها الجيش تقرر تكثيف الوجود العسكري على جميع الجبهات.
واقتحمت القوات الإسرائيلية ليلة الأحد عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
إذ اقتحمت خلال ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين مدينة جنين ومخيمها، وشرعت بعمليات تجريف واسعة للشوارع، كما انتشر القناصة على أسطح المباني المحيطة بالمخيم.
وتدور اشتباكات بين مسلحين وقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين والمخيم. وقالت "كتيبة جنين"، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في عدة محاور ويتصدون للاقتحام بالرصاص والعبوات الناسفة.
واقتحم الجيش مدينة طولكرم ومخيماتها، وسمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات في عدة مواقع.
وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي حاصر مستشفى ثابت ثابت الحكومي وسط المدينة.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الأشخاص في محافظات نابلس وبيت لحم والخليل وقلقيلية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية، أن الشيخ زياد أبو هليل (66 عاماً) توفي إثر تعرضه لـ"اعتداء عنيف" من الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحام منزله في بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل.
وأفادت المصادر أن القوات الإسرائيلية اقتحمت منزله في ساعات فجر اليوم الاثنين، واعتدت عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه.
وبحسب المصادر، نُقِلَ الشيخ أبو هليل إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن وفاته متأثراً بإصاباته.
وكان الشيخ أبو هليل شخصية عشائرية معروفة في الضفة الغربية المحتلة، وتعرض للإصابة في أوقات سابقة عدة مرات خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وفي ذات السياق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل طفل يبلغ من العمر اثني عشر عاما متأثراً بجراح حرجة جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه في مخيم قلنديا، وقد وصل مجمع فلسطين الطبي مصاباً برصاصة في البطن أدت لتهتك الأمعاء.
من جهة أخرى، قررت وزارة التربية والتعليم تحويل التعليم في مدارس مدينة جنين إلى تعليم عن بُعد، وتأخير الدوام ساعتين في مدينة طولكرم، نظراً لاستمرار الاقتحام الإسرائيلي.
وقد أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الاقتحام المستمر لمخيم قلنديا للاجئين شمال مدينة القدس.
وقام الجيش الإسرائيلي بفرض طوق أمنى على مخيم قلنديا وأغلق كافة مداخله ومخارجه، تزامناً مع تشديد الإجراءات الأمنية على حواجز الضفة الغربية في الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر.
نشرت قوات الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين بيانات جديدة عن عملياتها العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان؛ من عدد الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل إلى عدد المواقع التي ضربها سلاح الجو الإسرائيلي.
وفقاً للبيانات، قُتل حوالي 17,000 من مقاتلي حماس و"أعضاء الجماعات الأخرى" على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى حوالي ألف مقاتل أو داعم لهجوم حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر تشرين الأول.
تقول إسرائيل إنها ردت بحرب عسكرية "للإطاحة بنظام حماس في قطاع غزة، وتدمير قدراتها، وتحرير الرهائن".
كما أفادت بيانات الجيش الإسرائيلي أن الجيش قتل ثمانية من قادة ألوية حماس ومَن هُم من الرتبة نفسها، بالإضافة إلى أكثر من 30 قائد كتيبة. كما قُتل أكثر من 165 قائد سرية وناشط من حماس برتبة مماثلة، وفقاً للبيانات.
يقول الجيش الإسرائيلي إن إجمالي عدد القتلى من الجنود والاحتياط وضباط الأمن المحليين بلغ 728 قتيلاً، كما أصيب 4,576 في الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ـ آخرهم ليلة الأحد - الاثنين. ومن بين هؤلاء القتلى 346 قتيلاً و2,299 جريحاً خلال الهجوم البري على غزة.
كما أدرج الجيش الإسرائيلي 56 جندياً قتلوا بنيران صديقة في غزة وحوادث أخرى ذات صلة بالجيش، ما يرفع إجمالي القتلى إلى 784 جندياً إسرائيلياً.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت في الضفة الغربية أكثر من 5,250 فلسطيناً، بما في ذلك أكثر من 2,050 من "المنتمين إلى حماس".
وفي الضفة الغربية المحتلة تزايد العنف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتقول الأمم المتحدة إن 693 فلسطينياً قتلوا في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، حتى تاريخ 23 سبتمبر/أيلول 2024.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ 150 غارة على مستوى اللواء في الضفة الغربية، وهدم 30 منزلاً لفلسطينيين "متهمين بالإرهاب".
من جانب آخر، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أنّه وحتى اليوم لا يوجد معطى واضح عن عدد معتقلي غزة من بين إجمالي المعتقلين في السجون الإسرائيلية، سوى ما أعلنت عنه إدارة السجون في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، الذي بلغ 1,618 ممن صنفتهم بـ"المقاتلين غير الشرعيين".
ولكن أضافت الهيئة بالقول إنه وبحسب متابعتها، فإن أعداد معتقلي غزة "تقدر بالآلاف".
وفي بيان لها، أعلنت الهيئة أن حصيلة القتلى من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيليّة والمعلومة هوياتهم، منذ بدء حرب غزة، بلغت 40 معتقلاً، منهم 14 من الضّفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، و2 من حمَلة الجنسية الإسرائيلية، و24 من غزة.
وأشارت الهيئة إلى أنّ المؤسسات كانت قد أعلنت عن 25 اسماً من القتلى من المعتقلين من كافة المناطق، واليوم تعلن عن 15 اسماً إضافياً من ضحايا حرب غزة ممن تلقت عنهم المؤسسات ردوداً عبر الجيش الإسرائيلي، أنهم ارتقوا في السّجون وتم إعلام عائلاتهم، باستثناء المعتقل إياد الرنتيسي، الذي أعلنت عنه صحيفة هآرتس العبرية أنه قُتل، ولم تتلق الهيئة حتى اليوم رداً واضحاً من الجيش الإسرائيلي على قضيته.
وأكدت الهيئة أن المعطى المعلن عنه بشأن عدد القتلى من معتقلي غزة البالغ عددهم 24، ليس "معطىً نهائياً" لعدد القتلى بين صفوف معتقلي غزة "الذين يقدر عددهم بالعشرات".
قد يهمك أيضــــاً:
إختيار هاشم صفي الدين أميناً عاماً لحزب الله خلفاً لنصر الله