بيروت ـ العرب اليوم
زار وفد وزاري لبناني مؤلف من نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال، وزيرة الدفاع والخارجية اللبنانية زينة عكر، وزير المالية غازي وزني، وزير الطاقة ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم سوريا اليوم السبت، حيث كانت المحطة الأولى عند الحدود اللبنانية - السورية في جديدة يابوس، وكان في استقبال الوفد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.هذه الزيارة الرسمية تُعدّ الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في سوريا وتدهور العلاقات اللبنانية - السورية على المستوى السياسي، وما تبع ذلك من دخول #قانون قيصر حيّز التنفيذ، وأدّى إلى انقطاع التواصل بين البلدين في مجال التبادل التجاري والاقتصادي عموماً، ووقوف حركة الترانزيت من وإلى سوريا، ومنها باتجاه الأراضي العربيّة.
دخل الوفد اللبناني إلى سوريا وفي جعبته ملف الكهرباء وآخر الطروحات التي تقدّمت بها السفيرة الأميركية دورثي شيا حول إمكانية استجرار الطاقة من #الأردن عبر سوريا وصولاً إلى لبنان، بعدما وصلت أزمة الكهرباء والمحروقات إلى ذروتها، وباتت تهدّد القطاعات الحيويّة كافّة؛ وذلك في موازاة إعلان "حزب الله" استقدامه بواخر محمّلة بالمحروقات من إيران إلى لبنان.
المحطة الثانية، كانت في مقرّ وزارة الخارجية السورية، حيث التقى الوفد الوزير المقداد، بحضور رئيس المجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، ووزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة، ووزير المال السوري كنان ياغي، لكن لا تأكيد على أن لقاء قد يعقد مع الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما أفاد مصدر وزاري .
وفي الإطار، قال خوري في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع إن "الزيارة هي الأولى لوفد رسمي لبناني منذ 2011، وهدفها بحث موضوع استجرار الغاز من مصر إلى لبنان، مروراً بسوريا، لإنتاج الطاقة الكهربائية"، موضحاً أن مدّة الزيارة يوم واحد، ومن المتوقع التوصّل إلى اتفاقيّات معيّنة"، معلناً أن "دمشق رحبّت بالطلب اللبناني حول استجرار الطاقة، وستتمّ متابعة الأمور الفنيّة من خلال فريق فنيّ مشترك".وبحسب ما ذكرت وكالة "سانا" السورية، لفت خوري إلى "وجود اتفاقية سابقة في موضوع استجرار الغاز من مصر مروراً بسوريا والأردن إلى لبنان، لكن الجانب المصري توقّف عن إمداد لبنان بالغاز، واليوم نعمل على إعادة تفعيلها".
وأضاف "أعتقد أن للزيارة مدلولات سياسية، وأخرى تتعلّق بموضوع الغاز وإعادة تفعيل التعاون بين البلدين"، مؤكّداً أنّ "سوريا كانت إيجابية دائماً في كلّ توجّهاتها، وتجاوبت بالرغم من الجراح التي أصابتها، بسبب عدد من المواقف، لكنّها كانت تعلو على جراحها، وتحرص على التعاون مع لبنان ومساعدته".إلى ذلك، أشار وزير الطاقة ريمون غجر عقب لقائه وزير الثروة النفطية السوري بسام طعمة إلى أن "الغاز سيمرّ عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى لبنان"، لافتاً إلى أنه "يصل فقط إلى معمل دير عمار".وقال طعمة "السوريون يعانون في ملف الطاقة كما الشعب اللبناني والأميركيون يحتلّون ثروة الغاز ويتصرّفون بها تصرّف قطّاع الطرق ويجب تحريرها".
وفي تفاصيل المباحثات حول خطة الاستجرار، فإنها تساهم في مساعدة لبنان عن طريق توفير كمّيات من الغاز المصري إلى الأردن، تمكّنه من إنتاج كمّيات إضافية من الكهرباء لوضعها على الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا، كما سيتمّ تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمال لبنان.وتتّجه الأنظار إلى مراقبة حظوظ نجاح هذه الخطوة وتبعاتها، التي تساهم في حلّ جزء من أزمة الكهرباء التي تعصف بلبنان توازياً مع وصول النفط العراقي المطابق لمواصفات معامل الكهرباء في لبنان في الأيّام المقبلة، ما يساهم في تأمين ما يقرب من 6 ساعات من التغذية على الشبكات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دمشق تدين تصريحات أميركية بشأن استخدام الكيميائي وتعتبرها ادعاءات باطلة تعكس النهج العدواني
الأوضاع في جنوب سوريا على طاولة القمة الأردنية ـ الروسية بين الملك عبد الله الثاني وبوتين