القاهرة – أكرم علي
ذكر نائب وزير الخارجية المصري السفير حمدي لوزا، أنّ القارة الأفريقية لا تزال تسعى لتحقيق طموحات شعوبها لتعزبز الأمن والاستقرار، وأن منطقة البحيرات العظمى تعاني من الجماعات الإرهابية المسلحة والتي تهدد السلم والأمن واستهداف للموارد للاقتصادية الهائلة مما يعيق تحقيق التنمية والرخاء لشعوبها.
وأوضح لوزا، خلال ورشة عمل لدول منطقة البحيرات العظمى، الإثنين، أنّ مصر تعمل لجانب أشقائها لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة انطلاقا من دورها في مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي، والعمل على حل الأزمات في الكونغو وجنوب السودان.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن مصر تساهم في تنمية إمكانيات دول البحيرات العظمى وتقديم خبراتها، وتولي القاهرة أهمية خاصة لإتاحة الفرصة أمامهم لتنمية اقتصادهم في أقرب وقت ممكن.
ونوّه السفير حمدي لوزا، بأن مصر حصلت على صفة عضو متبني في المنظمة منذ عام 2005، وقلل "لا نهدف للاكتفاء بتحليل أسباب أزمات منطقة البحيرات العظمى، وإنما نسعى لوضع حلول لتلك الأزمات ومواجهة النزاعات وتسويتها، ويجب أن نعترف أننا كأفارقة مدركين لأزماتنا أكثر من أي طرف آخر.
ولفت السفير حمدي لوزا، إلى أن علاقات مصر بدول أفريقيا غير قاصرة على المصالح المتبادلة وليس ملفات المياه فقط، لكنها تمتد عبر أوردة القارة عن طريق علاقات اقتصادية ومشاركة فعالة في حل النزاعات المسلحة والمشاركة في عمليات حفظ السلام وتنمية أفريقيا، وإيمان بدور مصر المهم بالقارة الأفريقية.
وأضاف لوزا في تصريحات للصحافيين عقب المؤتمر، أن مصر تقدم العديد من أشكال الدعم لدول البحيرات العظمى، منها على المستوى الثنائي عن طريق إقامة ورش التدريب لمواطنييها أو المشاركة في قوات حفظ السلام بتلك الدول الكونجو وجنوب السودان وبورندي، وأن دول البحيرات العظمى تمثل أهمية كبيرة لمصر كونها تقع على منابع نهر النيل، وحرصت على إقامة علاقات جيدة مع تلك الدول منذ بداية القرن العشرين.
وأبرز نائب الوزير أن الجهود المصرية تكللت بمنع العديد من المواجهات المسلحة والنزاعات العرقية بالبحيرات العظمى، إلا أننا لم نتمكن حتى الآن من إيجاد تسوية نهائية لتلك النزاعات، مشيرًا إلى أن المواطنة هي الحل الوحيد لإنهاء الصراعات في أفريقيا، وأن شعور المواطنين بوجود دولة قوية متساوية الحقوق والواجبات نحو مواطنيها يعزز من إنهاء الولاء للقبيلة أو المواجهات على أساس عرقي.
وقال وزير خارجية أنجولا جورجيس تشيكوتي، إن منطقة البحيرات العظمى تشهد عدة أزمات كبرى، موضحًا أن الاضطرابات في الكونغو وجنوب دولة السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى دفعت الأمم المتحدة للتحرك في محاولة لبناء السلم في المنطقة، مشددًا على أن أفريقيا لا تستطيع العيش والتنمية بدون سلم واستقرار.
وأكد جورجيس تشيكوتي، خلال كلمته أن هناك اجتماعات مكثفة مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لبحث حل الأزمة في البحيرات العظمى، موضحًا أن جمهورية الكونغو الديمقراطية يمكنها أن تبذل جهودًا لمواجهة التحديات في دول البحيرات العظمى ولاسيما في بروندي وجنوب دولة السودان.
وأفاد السكرتير التنفيذي لمنظمة دول البحيرات العظمى زاخاري موبوري، بأن هناك توجهًا للالتزام بالأفكار التي تحقق السلم والأمن في دول البحيرات العظمى، مضيفًا أنه يجري التخطيط للتباحث مع رؤوساء دول القارة الأفريقية للتشاور حول تعزيز التزام دول القارة الأفريقية للوفاء بوعودها تجاه تحقيق الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى.
وشدد السكرتير التنفيذي للمنظمة، خلال كلمته في ورشة اجتماعات دول منطقة البحيرات العظمى على ضرورة التحرك من قبل دول المنطقة لتعزيز السلم والأمن في منطقة البحيرات العظمى، مشيرًا إلى تحركات تجري لبحث تأخر التنمية في تلك المنطقة ودور المرأة والقضاء على العنف القائم على أساس الجنس، مؤكدًا أن هنالك تحديات أمنية في منطقة البحيرات العظمى تحتاج للتعاون والدعم وبحث مشكلة الإرهاب والتطرف لاسيما بين الشباب.. وأشار إلى النزاعات والصراعات في الكونغو وجنوب السودان لانتهاك وقف إطلاق النار، موضحًا أن دول البحيرات العظمى تحتاج لحلول للمشكلات التي تواجه تلك الدول وبحث إقرار السلم والأمن.