القاهرة-أسماء سعد
عبّر رؤساء وزعماء دول "القرن الأفريقي" عن مجموعة من التعهدات والتطلعات، خلال مشاركتهم في افتتاح منتدى "أفريقيا 2018"، في نسخته الثالثة، والذي يُقام في مدينة شرم الشيخ، تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية".
ويرصد "مصر اليوم" أبرز ما جاء على لسان قادة وزعماء دول أفريقيا، حيث قال رئيس دولة مدغشقر، إن التنمية تساهم في مواجهة انعدام الأمن بأفريقيا، وهناك إمكانيات كبيرة في القارة الأفريقية ولابد من استغلالها بالشكل الأمثل، كما أوضح أنه "يجب علينا أن نبحث عن حلول للمشاكل القائمة بالقارة الأفريقية قبل أن يداهمنا الوقت، موضحا أنه يجب أن نظهر للعالم مدى قوة أفريقيا".
وطالب رئيس النيجر، محمد إيسوفو، بكسر الحواجز الجمركية بين دول أفريقيا، موضحا إنه لا بد من إرساء السلام والأمن في كافة أرجاء أفريقيا، وقال :إننا سنسعي من خلال قيادة الاتحاد الأفريقي العام المقبل إلى البناء على التنمية الصناعية والزراعية بأفريقيا.
وقال رئيس دولة سيراليون، جوليوس مادا بيو، إن مستقبل أفريقيا الواعد يدعو إلى الاستثمار فيها، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية لديها مصير واحد وهدف واحد، ولدينا الفرصة لنجعل المستقبل أفضل في أفريقيا، موضحا أن المرأة تقدم مثالا للقيادة الجيدة في أفريقيا، مضيفا أننا يجيب أن نشجع الاستثمار في أفريقيا من خلال القرارت الحكومية.
وفي سياق متصل، تحدثت رئيس وكالة الكوميسا للاستثمار الإقليمي، هبة سلامة و التي تطرقت إلى ضرورة النهوض بأحوال دول القارة، لتشيد بنماذج قالت إنها رائعة للنجاحات حققتها المرأة الأفريقية، وقالت : إنه لابد أن تحرك سريعا ونعمل سويا من أجل تنمية أفريقيا، لتوجه رسالة للجميع أن يستغل الفرص المتاحة لتحقيق النمو بأفريقيا، معلنة أن التاريخ ملئ بالنماذج الناجحة من السيدات في أفريقيا.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا اليوم الأحد، منتدى أفريقيا 2018، حيث شهدت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى، انطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية المشتركة بين الحكومات الأفريقية والقطاع الخاص، وإقرار محفزات تنموية جديدة تتلاءم مع التوجه الإستراتيجي لتعزيز تنافسية الاقتصاد الأفريقي ودعم سياسة التنويع الاقتصادي.
ويشارك بالمنتدى نخبة من زعماء الدول الأفريقية، وأهم المستثمرين في القارة، وعددًا من دوائر المال والأعمال الدوليين، لإجراء حوار إقليمي ودولي حول تحفيز الاستثمار في القطاعات الإستراتيجية بالقارة الأفريقية والبنية الأساسية، ودفع حركة التنمية والتجارة البينية، وتعزيز التكامل الإقليمي وزيادة التعاون بين القطاع الخاص والحكومات الأفريقية، لتأسيس اقتصاد أفريقي حديث قائم على الابتكار.
وتكتسب الدورة أهميتها في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي على المستويات كافة، بما يستدعي ضرورة إعادة هيكلة العلاقات البينية بين دول القارة الأفريقية، وبناء قاعدة صلبة يضع أسسها سياسات تعتمد على الاستغلال الأمثل لثروات القارة الطبيعية والبشرية تحت مظلة رؤية الاتحاد الأفريقي 2063 وأولوياتها العشرية، ودمج الابتكار وطاقات الشباب والسيدات في منظومة الإنتاج والمسارات السياسية والثقافية والاجتماعية المشتركة بين دول القارة.
ويناقش المنتدى الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، ووزارة الخارجية المصرية، والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة "الكوميسا"، عددا من المواضيع الحيوية، ونقاشات يديرها نخبة مرموقة من الخبراء الإقليمين والدوليين حول أوضاع الاستثمار في القارة السمراء، منها آليات الحصول على منافسة عادلة، وحماية للاستثمارات البينية عَبر الكوميسا، والتوجهات الجديدة للفرص الاقتصادية، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال، وفهم آفاق مستقبل تقنية "البلوك تشين" والتكنولوجيا المالية الحديثة، وآليات المنافسة على الفرص في الثورة الصناعية الرابعة.