القاهرة- مينا سامي
كثفت قوات الأمن المصرية من تعزيزاتها الأمنية في منطقة المعادي، استعدادًا لاستقبال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، للقاء ممثلي الكنائس، عقب رئاسته قداسًا في ملعب الدفاع الجوي، وذلك في حضور أكثر من 25 ألف مواطن، فيما يغادر بعدها البابا إلى مطار القاهرة، للعودة إلى روما.
وترأس البابا فرنسيس الأول، صباح السبت، قداسًا في ملعب "30 يونيو"، المعروف باسم الدفاع الجوي، في التجمع الخامس، بحضور 25 ألف شخص، حيث شارك فيه لفيف من ممثلي الطوائف الكاثوليكية، والشخصيات العامة، والنواب، والسفراء ،وغيرهم. وشارك في صلاة القداس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، فضلاً عن مشاركة شباب الكورال والشمامسة، فيما تم وضع مذبح مقدس في وسط الخيمة الكبيرة على أرض ملعب الدفاع الجوي، وانتشرت صفوف الشمامسة على جانبيه.
وقدّمت خمس فرق كورال أعمالاً مختلفة، كما تم توزيع 25 ألف علم، يشمل أحد أوجهه علم مصر والوجه الثاني للفاتيكان، و25 ألف قبعة على الحضور. ونظمت القوات المسلحة المصرية احتفالية كبرى، تحت إشراف إدارة الشؤون المعنوية، لاستقبال بابا الفاتيكان، حيث نظمت إدارة الشؤون المعنوية حفلة خاصة للبابا في ملعب الدفاع الجوي، خاصة أن الزيارة تؤكد مكانة مصر لدى بابا الفاتيكان، كما حصصت أماكن لإقامة الصلاة للمدعوين، إلى جانب مكان لـ2000 قبطي من الشخصيات المهمة في المسرح الرئيسي، الذي تم تجهيزه لاستقبال البابا، فضلاً عن مسرحين آخرين أحدهما للمذبح في المنتصف.
ويذكر أن البابا فرنسيس وصل القاهرة، ظهر الجمعة، حيث استقبله رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، وتوجه بعدها للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية، واستعرضا حرس الشرف داخل قصر الاتحادية، والنشيد الوطني لكلا البلدين، وذلك قبل عقد جلسة المباحثات بين الجانبين.
وتوجه بعدها بابا الفاتيكان إلى مقر مشيخة الأزهر، حيث عقد لقاءً مشتركًا مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وألقى كلمة مطولة عن السلام، ثم توجه إلى فندق "الماسة" لحضور حفلة غداء على شرفه، بمشاركة الرئيس السيسي، وألقى خلالها هو والرئيس السيسي كلمتين.
وعقب ذلك، وصل البابا فرنسيس إلى الكاتدرائية المرقسية في العباسية، حيث استقبله البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، ولفيف من المطارنة والأساقفة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعقد لقاءً مشتركًا مع البابا تواضروس، ووقعا على بيان تاريخي مشترك لإعادة الاعتراف بالمعمودية بين الكنيستين، في إطار تعزيز خطوات الوحدة بينهما.