القاهرة- إسلام محمود
أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الحكومة تسعى من خلال إقامة العديد من المشاريع القومية ,إلى توفير وتلبية احتياجات السوق المصري، حتى يتم خفض فاتورة الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة، ونسعى لتوفير نحو 2000 فرصة عمل لشباب الصعيد بشكل مباشر و10 آلاف بصورة غير مباشرة، قائلًا" فلسفتنا في إنشاء المصانع الجديدة، هو أن يتم منح العاملين بها مرتبات مجزية على أن يتحمل العامل في المقابل مصاريف إقامته وتنقلاته وإلا ستتعرض المصانع لخسائر فادحة.
وأوضح السيسي أن مجمع "الرخام" سيوّفر 3 آلاف فرصة عمل في الصعيد، حتى يخرج المشروع بهذا الشكل،, مضيفًا "هناك مسار تقليدي نسير عليه، حيث يتم عمل مواصفات فنية ونطرحها على الشركات، وبدورها تقدم الشركات مواصفاتها حتى يتم تقييمها، ونشكل مناقصة سعرية، وتقدم الشركات تلك المناقصات، ونقارن بين المواصفة الفنية والسعرية "، وتابع "أن هذا الإجراء سيستغرق من عام ونصف إلى عامين حسب طبيعة المشروع.
جاء ذلك خلال افتتاحه، صباح الأربعاء، مجمع الأسمنت والرخام والجرانيت في الشركة الوطنية للأسمنت في محافظة بني سويف، قائلًا " سأتحدث عن مجمعات الرخام ، وقلت لهم لا تسيروا بالطرق التقليدية لأنكم بذلك ستأخذون 3 أو 4 أو 5 سنوات ليتم افتتاح أي مشروع، و نحن لا نملك الوقت، موضحًا، نحن اليوم لدينا أكثر من 120 شركة قطاع أعمال، وسيتم حل الصعوبات كافة لتطوير هذه الشركات.
وأكّد أن الحكومة تسعى إلى تلبية مطالب السوق المصري، حتى يتم خفض فاتورة الاستيراد من الخارج ، وبالتالي سيتم إنتاج العديد من الموارد التي نحتاجها، لافتًا توفير جزء كبير من العملة الحرة التي نستنفذها في استيراد مستلزماتنا، ما ينعكس على استقرار العملة، وتوفير فرص عمل للشباب.
وأشار الرئيس أن الدولة فكرت منذ سنوات طويلة في خصخصة شركات قطاع الأعمال وشركات القطاع العام في وقت ما، وهذا أمر جيد جدًا، مضيفًا أن ما نفتتحه اليوم هو جزء من الدولة، وليس شيئا منفصلًا عنها، وتلك تجربة أود أن أنقلها لزملائنا في الحكومة وقطاع الأعمال والاستثمار، موكدًا أنه إذا استطعنا تلبية كل مطالب السوق المصري سيعد ذلك فرصة كبيرة لنا في أمور كثيرة حيث ستقل للغاية فاتورة الاستيراد من الخارج لأننا سننتج العديد مما نحتاجه، وسنوفر جزءً كبيرًا من العملة الحرة التي نستنفذها في استيراد مستلزماتنا، ما ينعكس على استقرار العملة، وسنوفر فرص عمل للشباب المصري في هذا المشروع الذي يوفّر نحو 2000 فرصة عمل مباشرة، و10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة".
وأكّد أنه طالب الحكومة ووزارة البيئة أن يتابعوا حالة الفلاتر الموجودة في المصانع لأنها لو لم تتغير بشكل مستمر ويتم تجديدها ستصبح ملوثة للبيئة.
وواشار أنه يهدف إلى منح العاملين في المصانع الجديدة مرتبات مجزية على أن يتحمل العامل في المقابل مصاريف إقامته وتنقلاته وإلا ستتعرض المصانع لخسائر فادحة ونحن حريصون على استمرار عمل هذه المصانع التي أقيمت من أجل فتح أبواب الرزق، وما لم يتم تشغيل هذه المصانع استنادًا لاعتبارات اقتصادية سنضطر لإغلاقه بعد سنوات عدة.
وتابع الرئيس السيسي قائلًا "لكي نعمل بالطرق الصحيحة لابد على كل مسؤول عن إقامة مشروع أن يعرف تمامًا من أين سيتم تدبير التمويل اللازم لتشغيل مصنعه حت لا نكرر التجارب الفاشلة .
وضرب الرئيس مثلًا بمصنع القومية للأسمنت والذي استمر يحقق خسائر سنة تلو الأخرى وتم اتخاذ قرار بإغلاقه لعدم إدارته بالمعايير الاقتصادية مشيرا إلى متوسط مرتبات العاملين بالمصنع كانت تبلغ نحو 11 ألف جنيه في الشهر وكانوا يريدون حوافز رغم خسائر المصنع الكبيرة.
وأشار الرئيس السيسي أن "القطاع الخاص يراعي المعايير الاقتصادية للتشغيل قائلًا" علينا جميعًا مواكبة معايير التشغيل الاقتصادي بالمشاريع المملوكة للدولة وإلا ستكون النتيجة الحتمية هي توقف الشركات الخاسرة التي تساوي أصولها عشرات بل مئات المليارات من الجنيهات والتي تحولت إلى كيانات خاسرة ومديونة بالمليارات جراء هذا التشغيل غير الاقتصادي وأصبح تشغيلها أكبر من تكلفة تطويرها واستمرارها لآن بعد الإدارة الاقتصادية والاستثمارية لهذه المشاريع لم يكن حاضرًا لأسباب أخرى" .
تطرق الرئيس لموضوع آخر قائلًا" رأيت الجزر الموجودة في النيل وأنا في طريقي إلى هنا، عديد من ،
ووجّه السيسي المسؤولين المعنيين بسرعة رصد الجزر الموجودة في مجري النيل وردمها بشكل عشوائي ، وسرعة الدفع بالكراكات لإزالة كل هذه التعديات وتنظيف مجرى النيل تمامًا ، وإلا سنجد أنفسنا مرة أخرى في عشوائيات جديدة، ليس فقط على ضفاف النيل ولكن داخل الجزر أيضا".
وأضاف" الناس تركت المناطق الصحراوية التي يجب أن نعمرها وقامت بالبناء على الأراضي الزراعية، مما دفعنا للإنفاق على إصلاح الأراضي الصحراوية، وكما كان لدينا أراضي زراعية فقدناها نتيجة البناء عليها، الكلام ده ليس فقط للحكومة والمسؤولين ولكن لنا جميعا، يجب أن نهتم بممتلكاتنا ونضع أعيننا على أولادنا وأولاد ولادنا، من فضلكم أجهزة الحكومة والدولة يجب أن تتواجد وتتابع ما يحدث في مجرى النهر، وتزيل العوائق الموجودة على مجرى النيل، وأن يتم ذلك بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة".
وأكد السيسي أن هذا المشروع العملاق الذي تم افتتاحه لن يكون آخر المشاريع في الصعيد, مضيفًا" سنفتتح خلال الفترة المقبلة مشاريع أخرى حتى نعطي فرصة عمل لأهالي الصعيد".