القاهرة – أكرم علي
غادر مطار القاهرة الدولي، اليوم الجمعة، مارسيلو دى سوزا رئيس جمهورية البرتغال، عقب انتهاء زيارته الرسمية للقاهرة، التي استغرقت 3 أيام التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
وحرص الرئيس البرتغالي مارسيلوا دى سوزا، قبل مغادرة القاهرة، على زيارة منطقة الأهرامات بالجيزة، وأعرب الرئيس البرتغالي عن انبهاره بالهرم الاكبر وبعظمة الحضارة المصرية القديمة.
ورافق الرئيس البرتغالي خلال الزيارة، الدكتور خالد العناني وزير الآثار، الذي أهدي الرئيس ريبيلو دي سوزا نموذجاً لمركب خوفو الجنائزي، تعبيراً عن عمق العلاقات بين مصر والبرتغال.
وأكد أشرف محي مدير عام آثار الهرم أن الزيارة تضمنت الهرم الأكبر وحرم تمثال أبو الهول ومنطقة البانوراما حيث سجلوا زيارتهم بالتقاط الصور التذكارية كما أبدي رئيس البرتغال و الوفد المرافق له اعجابهم بعظمة الحضارة المصرية وروعتها.
كما التقى الرئيس البرتغالي البابا تواضروس الثاني كد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقال البابا تواضروس إن الرئيس البرتغالي تقدم بالعزاء للكنيسة في شهدائها وشهداء الوطن وحرص على التعرف على النظام الإداري بها وسأل هل يتزوج الأساقفة؟ فشرحنا له أن بابا الكنيسة وكافة الأساقفة آباء رهبان لا يتزوجون مشيدًا بثقافة الرئيس البرتغالي.
وأوضح البابا أن الرئيس البرتغالي زار المتحف المصري وحرص في زيارته القصيرة على التعرف على مصر، كما دعا بابا الكنيسة لزيارة البرتغال في أقرب وقت.
واعترف الرئيس البرتغالي، مارسيليو دى سوزا، بأن بلاده فرضت الاعتقاد الديني على مستعمراتها السابقة، موضحا أن لشبونة أنكرت على الآخرين معتقداتهم، متابعا بقوله: "الآن يجب أن نقبل اختلاف الآخر، لأننا خلقنا مختلفين".
وقال الرئيس البرتغالي في محاضرته بجامعة الأزهر: "ليس من حق أحد فرض اعتقاده على الآخرين"، مشددا على أنه من الخطأ رفض الحوار مع الآخر والاختلاف معه، مشيرا إلى أن الشباب لا زال أمامهم مستقبل كبير، في مكافحة التمييز وعدم المساواة والظلم.
وأكد أن الإسلام جزء من الدولة البرتغالية، معتبرا أن القادة الأوروبيين الذين لا يعتقدون أن الإسلام جزء من الروح الأوروبية فهم مخطئون، فلا يوجد دولة أوروبية مزيجا من الثقافات والحضارات، فالمصريون واليونانيون والرومان يشكلون جزءا من حضارة الإنسان.