مرصد الإفتاء

انتقد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشدِّدة التابع لدار الإفتاء المصرية البيان الذي أصدرته جماعة "الإخوان" المحظورة تزامنًا مع ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ، مبينة أنه دليل آخر على أن ولعها وتعطشها للسلطة كونها البوصلة التي تحدد كل أفعالها وأقوالها؛ فلا تزال الجماعة المحظورة تعلن تمسكها بعودة المعزول محمد مرسي زاعمة وجود مظاهرات لها في الميادين والشوارع، مؤكدة عدم تنازلها عن هذه الشرعية المزعومة.
 
وأوضح المرصد  في بيان الأحد 14 آب/ أغسطس الجاري أن بيان "الإخوان" تناسى عمدا أن قيادات الاعتصامين في رابعة والنهضة دأبت على تجييش أتباعهم وأنصارهم ضد الدولة والمجتمع، وإمطارهم بوابل من الفتاوى التي تبرر الخروج على الدولة والمجتمع وممارسة العنف وتبريره، بل وجعله من الجهاد الشرعي، ثم تراجع غالبيتهم عن تلك الفتاوى والدعاوى العنيفة بعد أن تيقنوا من قوة وصلابة الدولة والمجتمع المصري، بل وتبرأ الكثير منهم من الدعوة إلى العنف أو المشاركة في تلك الاعتصامات، وبقي الشباب والشيوخ المضلل بهم ضحية لمطامع ومصالح سياسية لجماعات امتهنت الدين للفوز بالسلطة.
 
وأضاف الجماعة المحظورة تواصل خيانتها للوطن بتحريض المجتمع الدولي على محاكمة من يصفونهم بأنهم "مرتكبو هذه المجزرة " تحت دعوى أن ما جرى في رابعة جريمة ضد الإنسانية، ويتناسون ما اقترفوه في حق الوطن والمجتمع من جرائم التحريض والقتل والتعذيب ضد كل من انتقدهم أو خالفهم في وقائع مثبتة صدر بشأنها أحكام قضائية، بعضها نهائي. داعيا إلى فضح كذب وخداع جماعة "الإخوان" المحظورة في تلبيسها لما جرى في رابعة والنهضة على الصعيد الدولي، فتعمل ماكينة دعايتها على تضليل الرأي العام العالمي ، مصورة ما جرى على أنه مذبحة مدعية المظلومية لاستدرار التعاطف الدولي في منح بعض قادتها اللجوء السياسي لبعض الدول مثل بريطانيا.