حالة الطقس في مصر

موجات عنيفة من الطقس المتقلب والعواصف الشديد تضرب مصر، وتؤثر على أرواح وممتلكات المواطنين، لينقل "مصر اليوم" تخوفات المواطنين إلى نواب الشعب من تخوفات شلل الحياة في المدن الساحلية، والتسبب في خسائر تصل حد حصد الأرواح وانهيار المنازل وإشعال الحرائق.

أشرف زريق شيخ صيادي الإسكندرية قال إن محافظته يتحسب فيها الناس جيدا لما تعلنه الأرصاد الجوية المصرية من إطلاق تحذيرات من هبوب أمطارح ورياح محملة بالأتربة تصد إلى حد العاصفة، مطالبا في مكالمة هاتفية مع فضائية أون تي في صباح اليوم أن تراعي الحكومة أحوال الصيادين في مثل تلك الفترات التي تتوقف فيها أنشطة العديد من فئات القاطنين في المدن الساحلية، لاسيما الصيادين.

أقرأ أيضا: هيئة الأرصاد الجوية المصرية تحذر المواطنين من انخفاض درجات الحرارة

وبالسؤال عن مدى جاهزية الحكومة المصرية للظروف الطارئة، قال النائب فوزي الشرباصي عضو لجنة البيئة في مجلس النواب المصري إن نواب المجلس يتابعون ويراقبون استعدادات الحكومة للطقس السيء، وأنهم على إطلاع دائم بالأخبار الواردة من المحافظات بسبب التأثر بالتقلبات الجوية، مؤكدا أن الحكومة وعدتهم أكثر من مره سواء وزارات التنمية المحلية أو البيئة، أنهم على أتم الاستعداد لمواجهة الطقس السيء الذي يضرب البلاد .

الشرباصي قال لـ"مصر اليوم" يجب أن تعلن الحكومة حالة الاستنفار الشديد في كل أجهزتها الخدمية منها تحديدا، مع اشتداد هبوب العواصف والأتربة والسيول والفيضانات، وأن تكون وزارات الصحة والتنمية المحلية والداخلية على أهبة الاستعداد، موضحا أنه يستقي حقيقة الأوضاع على الأرض من المواطنين، وسيتم ترجمتها إلى إرشادات حال نجحت الحكومة أو طلبات إحاطة وأدوات رقابية حال عانى المواطنون من عدم الجاهزية للطقس السيء.

أما النائبة دينا عبدالعزيز عضو لجنة الإدارة المحلية، فأكدت على أنها تترقب مدى نجاح خطط الحكومة في هذا الصدد من عدمه، مؤكدة على أن القاهرة والوجه البحري والمحافظات الساحلية سيكونون مرآة لمدى جدية الحكومة فيما يخص سيولة المرور وعدم تعطل قنوات الصرف أو وقوع الحوادث، مشيرة إلى أن تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية لما يقع الآن في مصر يجب أن يكون عونا لأجهزة حكومية نفترض فيها اليقظة، وسنثمن جهودها حال وصلت بالمواطنين وأحوالهم إلى بر الأمان في مثل هذه التقلبات الجوية.

أضافت عبدالعزيز أن نواب البرلمان المصري قد خرجوا مؤخرا بتوصيات واضحة خلال اجتماعاتهم التي عقدت خصيصا حول هذه المسألة، وهي: تطوير شبكات الصرف، ضخ عربات صرف الأمطار، نشر وحدات الطوارئ بكثافة لمواجهة العوامل الجوية وتأثيراتها على الميادين الكبرى، لتشدد: ننتظر أن نرى تعامل استباقي مع أية حوادث أو سيول لضمان سلامة المواطنين.

وقد عبر فتحي الكومي "موظف 40 عام" عن استياءه مما أسماه "الخلل الكبير" الذي يضرب الشوارع في مصر، من عدم توافر للمواصلات، والأغلاق العشوائي للمحلات وتعطل المصالح، بسبب هبوب العواصف الترابية أو هطول الأمطار في مصر، وهو الأمر الذي أكد أن دول أخرى تنجح في التصدي لما هو أكثر كارثية من ذلك.

وقال لـ"مصر اليوم"، أن تلك التقلبات الجوية تتزامن مع امتحانات للعديد من الأطفال والطلاب، دون أن يكون هناك استعداد لذلك أو توافر لأتوبيسات النقل الجماعي، أو ورود قطارات المترو بشكل سريع، مشيرا إلى أن حال قرى الصعيد أسوأ من المدن وفقا لما يؤكده أقارب له يتواصل معهم تليفونيا.

يشار إلى أن الصفحات الرسمية لعدد من الوزارات الحكومية المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، قد حفلت بشكاوى المواطنين من غرق الشوارع، ودخول المياه إلى المنازل في بعض المناطق، أو سقوط الأشجار على السيارات والأكشاك في مناطق أخرى.

قد يهمك أيضًا:

توقعات الارصاد الجوية لطقس الاربعاء في محافظات مصر

"الأرصاد الجوية الفرنسية" تعلن 2018 الأكثر سخونة في الدولة منذ 1900