القاهرة – أكرم علي
أكد سفير السودان في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم الثلاثاء، أن عودته لمواصلة مهامه في القاهرة، ستكون قريبة، قاطعا في نفس الوقت، أن الأسباب التي أدت لاستدعائه للبلاد ما زالت قائمة.
وقال عبد الحليم، في حوار مع صحيفة "السوداني" السياسية، إنه" سيعود إلى القاهرة في الأيام القليلة المقبلة"، قاطعا بالقول إن عودته للقاهرة،" لا تعني أن عقبات تلك القضايا، قد زالت أو تم حلها". وأوضح السفير السوداني، أن عودته للقاهرة مرتبطة بتنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعي الأخير بين البلدين، قائلا إنه" ذاهب للقاهرة، لتنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعي وحل القضايا العالقة بين البلدين، لأنه، يوجد التزام لحل العقبات عبر خارطة الطريق التي أقرها وزيرا خارجية ومدراء جهاز الأمن والمخابرات في البلدين، الذي جرى مؤخرا".
وأبان السفير، أنه خلال الاجتماع الرباعي "اتفق على تنشيط جميع اللجان والآليات المشتركة المتعددة بين البلدين لحل القضايا العالقة، أهمها، آلية التشاور بين الرئيسين واللقاءات المتعددة بينهما، وأيضا آلية التشاور السياسي بين وزيري الخارجية واللجان الأمنية في البلدين، بالإضافة إلى لجان القنصلية والتجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة للمياه وهيئة وادي النيل للملاحة النهرية ولجنة المنافذ الحدودية". أما فيما يخص شكوى السودان بشأن التصعيد الإعلامي المصري تجاه السودان، قال عبد الحليم، إنه" تم الاتفاق للعمل على احتواء ومنع التراشق ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات الأزلية بين البلدين، إلى جانب، بذل المساعي لإبرام ميثاق شرف إعلامي بين الجانبين، ورفض التناول السيء لأي من الشعبين أو القيادة في البلدين، وأهمية تصحيح التناول الإعلامي". واعتبر السفير أن قضية حلايب من أهم القضايا الخلافية بين السودان ومصر، وقال إن" قضية حلايب على رأس القضايا العالقة بين البلدين.
ومن جانبه اعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد كمال أن عودة السفير السوداني للقاهرة بداية لتعزيز العلاقات وإزالة التوترات القائمة بين البلدين، ولعلها خطوة إيجابية ولكن لابد أن يلحق بها العمل على تطوير تلك العلاقة من خلال إزالة سحاب الغيوم التي تؤثر على مسار العلاقات. وأوضح كمال أنه من الضروري أن يتوقف الإعلام في كل البلدين عن نقل تصريحات عن مسؤولين يهاجم بعضهم البعض وتؤدي في النهاية إلى التأثير سلبا على مسار العلاقات. وكان السفير السوداني في القاهرة قد تم استدعائه للخرطوم قبل شهرين تقريبا بسبب عدد من القضايا الخلافية بين البلدين.