القاهرة ـ أكرم علي
يلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مسؤولين مصريين، خلال زيارته إلى القاهرة، والتي تأتي لأول مرة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو / تموز 2013، وذلك في طريق عودته من قطر، حيث كان يتواجد هناك لمدة أربعة أشهر.وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن "هنية" سيعقد اجتماعات مع مسؤولين أمنيين مصريين، في جهاز المخابرات العامة، لمناقشة العلاقات بين مصر و"حماس"، والتركيز بشكل خاص على الوضع الأمني في سيناء، وحصار قطاع غزة، دون لقاء مسؤولين آخرين.
واعتبر سفير فلسطين السابق في مصر، بركات الفرا، أن الجانب الفلسطيني، ممثلاَ في السلطة، يريد أن تكون هناك علاقات جيدة بين مصر وحركة "حماس"، من أجل خدمة القضية الفلسطينية في نهاية الأمر، خاصة وأن العلاقات بين مصر والسلطة الفلسطينية قوية للغاية، وأن تعزيز العلاقات بين حركتي "فتح" و"حماس" ومصر سيساهم بشكل قوي في تعزيز موقف القضية الفلسطينية.
وقال السفير "الفرا"، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، إن مصر تعد سندًا قويًا للقضية الفلسطينية، وإن زيارة "هنية" ستساهم، في الفترة المقبلة، في توطيد وتقريب المسافات مع حركة "فتح"، والعمل على تعزيز المصالحة الداخلية، بما يخدم موقف فلسطين ككل، في ظل التحديات التي تتعرض لها مع الإدارة الأميركية الجديدة.
ويذكر أن حركة "حماس" كانت تتمتع بعلاقات قوية مع جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، ما أدى إلى توتر العلاقات بين الحركة الفلسطينية والحكومة المصرية، عقب عزل ومحاكمة الرئيس الأسبق، محمد مرسي. وفي تطور ملحوظ في العلاقات، رحبت حركة "حماس" بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخاصة بتحقيق المصالحة الفلسطينية، في مايو / أيار 2016، والتي طالب فيها الفصائل الفلسطينية المختلفة بالاتحاد من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية. وقال "السيسي"، وقتها، إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون "أكثر دفئًا" من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين، بإقامة وطن لهم، مشيرًا إلى أن هذا سيؤدي إلى عبور مرحلة صعبة في التاريخ، لأنه سيقضي على الإحباط واليأس عند الفلسطينيين.