القاهرة - فادي أمين
شاركت مصر في الاجتماع الرابع لوزراء الدفاع لعمليات حفظ السلام الأممية في مدينة فانكوفر في كندا 14 و15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بوفد من وزارتي الدفاع والخارجية.
وصرح الوزير المفوض عمرو الجويلي نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمم المتحدة أن اجتماع "فانكوفر" هدف إلى متابعة التعهدات التي سبق تقديمها خلال الاجتماعات رفيعة المستوى لعمليات حفظ السلام الأممية التي عقدت أعوام ٢٠١٤و 2015 في نيويورك و2016 في لندن، إضافة إلى تحفيز الدول على تقديم تعهدات نوعية لسد فجوة الاحتياجات التي تعاني منها بعثات حفظ السلام، فضلًا عن رفع كفاءة الأداء والتخطيط الفعال لتلك البعثات.
وأضاف أن الاجتماع تناول موضوع إشراك المرأة، ودور العمليات الشرطية وتطوير القدرات اللغوية، بخاصة اللغة الفرنسية باعتبار أن أغلبية بعثات حفظ السلام تتم في دول فرانكفونية، بالإضافة إلى مقترحات لإتباع منهج متكامل للوقاية من النزاعات.
وأشار الجويلي إلى أن وفد مصر أعلن أثناء الاجتماع عن مجموعة من التعهدات بشأن مساهماتها في عمليات حفظ السلام الأممية، شملت المشاركة بوحدات عسكرية في بعثة حفظ السلام في مالي، وعقد دورات تدريبية لقوات حفظ السلام في مرحلة ما قبل النشر، ولاسيما في مجالات حماية المدنيين وحماية الأطفال ومنع الاستغلال الجنسي، وتشجيع مشاركة عناصر نسائية من القوات المسلحة في مختلف بعثات حفظ السلام الأممية، مع عقد دورات تدريبية متخصصة للكوادر النسائية لتأهيلهم للمنافسة على مناصب قيادية في بعثات حفظ السلام، وإدراج تعهدات في منظومة القدرات الجاهزة لعمليات حفظ السلام الأممية لنشرها وقت الحاجة, وتوفير دورات تدريبية لبناء القدرات من خلال مركز القاهرة الدولي للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وتشمل استضافة برنامج المخططين الوطنيين للأمم المتحدة خلال عام 2018 واستضافة دورة تدريبية بشأن العنف الجنسي في النزاعات وتنظيم دورة تدريب قادة مهام حفظ السلام الأممية باللغة الفرنسية وترجمة الأدلة والبرامج التدريبية الأممية في المجالات العسكرية والشرطية إلى اللغة العربية.
ويذكر أن مصر تحتل حاليًا المركز الثامن ضمن كبرى الدول المشاركة بقوات عسكرية وشرطية في عمليات حفظ السلام الأممية، والمركز الثاني على مستوى الدول الفرانكفونية، والمركز الرابع على مستوى المساهمات الأفريقية، والمركز الأول عربيًا.