الرئيس الاميركي دونالد ترامب

أعلن رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري، اللواء سعد الجمال، عن عقد اجتماع مطلع الأسبوع الجديد لمتابعة تداعيات التهديد الأميركي للدولة المصوتة في الأمم المتحدة، ضد القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وثمّن الجمال، التحرك المصري والدولي اعتراضًا على القرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن البرلمان المصري كمؤسسة عريقة معنية، بما يجرى على الصعيدين العربي والخارجي ستكون في حالة ترقب دائم، خلال الأيام المقبلة، للرد على القرار الأميركي، سواء بتوضيح الموقف أو بلورة مواقف وإجراءات فعلية، بإمكان الدولة المصرية أن تنتهجها.

وأشار الجمال إلى قوانين وتشريعات جاهزة ومستوفية للإجراءات الدستورية والقانونية، لمقاطعة البضائع والمنتجات الأميركية، كما أن طلب استدعاء كافة القرارات الأممية السابقة ضد إسرائيل سيكون أمر فعال في الوقت الحالي، ومزيد من تسحيل المواقف الإيجابية في مجلس الأمن والأمم المتحدة، سيسببوا إزعاج لترامب ويكبحوا جماح قراراته.

من جانبه رفض وكيل لجنة الشؤون العربية النائب أحمد أباظة لغة التهديد التي استخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكد في تصريحات خاصة أن الدول العربية لديها المزيد من الإجراءات التي ستقدمها لإجراء ترانب على التراجع، لافتا إلى أن استخدام مسألة "المعونة" كفزاعة لن يجدي نفعًا لأن باقي المؤسسات الأميركية ليست على قلب رجل واحد مع ترامب.

وأكد أباظة أن اللغة التي استخدمها ترامب تدل على فداحة موقفه، ومدي تأثير الإجماع العربي والعالمي ضد قراره، وأن إحساسه بالعزلة ليش شئ وهمي، وإنما حقيقي وبات ترامب يتحسب ردود الأفعال العربية جيدًا، مؤكدًا على أن مصر حملت على عاتقها عبء القضية الفلسطينية منذ البداية، وأنها ستظل تناصر القدس والفلسطينين لحين استرداد حقوقهم المشروعة.

كما قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، النائب حمادة القسط أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "متهورة" حينما لوح بقطع المعونات الاقتصادية على الدول التي سترفض قراراه بشان القدس، وقال أنه رغم أن التأييد الأمريكي لاسرائيل ومايعقبه من قرارات ضد العرب كلها أمور متوقعة، إلا أن التصعيد في لهجة الولايات المتحدة الأمريكيه فيه إندفاع وتهور مرفوض جملة وتفصيلا.

القسط أكد لـ"مصر اليوم" أن التهديدات الأميركية لن تثني مصر عن مواقفها بأي شكل، وأن مصر سبق وتعاملت مع تخفيض المعونات الأميركية، وأن البلاد قادرة دوما على تحمل أي تبعات لقراراتها التي تكون نابعة من العقل والإرادة المصرية، لصالح العرب وأمن المنطقة، مبديا تفاؤل بسبب وجود حالة إجماع واضح بين أعضاء المجتمع الدولي، ليعرب عن أمله في أن يستمر صمود تلك الدول حتى النهاية لنصل إلى نتيجه مفادها تراجع أميركي وإنتصار للقدس.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حذر الأربعاء، من التصويت على قرار حول القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهدد الرئيس الأميركي بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بالأمم المتحدة، الخميس، ضد قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
وأضاف ترامب، للصحافيين في البيت الأبيض، "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت دعوهم يصوتوا ضدنا سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك"، وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة طارئة نادرة، الخميس؛ بناء على طلب دول عربية وإسلامية بشأن القرار الأميركي المثير للجدل.