اعتقال حفيد حسن البنا بعدما اتهمته امرأة فرنسية باغتصابها

أعلن مصدر قضائي الأربعاء، أن الشرطة الفرنسية أوقفت الناشط الإسلامي السويسري طارق رمضان، المتهم بقضايا اغتصاب رفعتها ضده امرأتان.

وتم استدعاء رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، للاستجواب في مركز للشرطة في باريس، حيث جرى توقيفه “في إطار تحقيقات أولية في اتهامات بالاغتصاب والاعتداء”.

وتقول هندة عياري، الفرنسية ذات أصول تونسية في تصريحات نقلتها صحيفة "العرب اللندنية"، إن رمضان اغتصبها في أحد فنادق باريس في سنة 2012، فيما اتهمته امرأة مصابة بعجز لم يُحدد اسمها، باغتصابها في فندق في ليون عام 2009.

وكانت عياري، السلفية السابقة التي تحولت الى ناشطة نسوية، قد وثقت تفاصيل اغتصابها في كتاب نُشر العام الماضي دون أن تذكر رمضان بالاسم، إلا أنها في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، قررت فضحه علنا، بتشجيع من آلاف النساء اللواتي قررن الإفصاح عن تعرضهن لاعتداءات ومضايقات جنسية، وقالت لصحيفة "لوباريزيان"، واسعة الانتشار، “خنقني بقوة اعتقدت معها أنني سأموت”، مضيفة “بالنسبة له إما أن ترتدي المرأة الحجاب وإما تتعرض للاغتصاب”، وتابعت ”لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيرا من هشاشتي"، وأضافت :“تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أنّ يتوقف فشتمني وصفعني وضربني”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلنت جامعة أكسفورد البريطانية أن حفيد البنا، البالغ من العمر 55 عاما، سيأخذ إجازة من مهامه كأستاذ للدراسات الإسلامية المعاصرة “باتفاق متبادل”، فيما يواجه اتهامات من منتقدين علمانيين بأنه يروج للإسلام السياسي، فيما نفى اتهامات المرأتين واتهامات اخرى في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية في حق شابات إبان ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ووصف ذلك قائلا “حملة أكاذيب يشنها خصومي”.

وردّت عياري على البيان الذي أصدره مكتب محامي رمضان، الذي نفى فيه أن يكون قد اغتصبها، مثلما صرّحت في القضية التي رفعتها ضده أمام المحاكم الفرنسية، وقالت إنها مصممة على “أخذ حقها” من رمضان مهما كانت “التضحيات ومهما استغرق ذلك من وقت” لأنّ الحقيقة وحدها هي التي ينبغي أن تسود.

وذكّرت في حساباتها على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، بأن لها الثقة في القضاء الفرنسي وأنها تدعو الجميع إلى دعمها في مواجهة الحملة “العنيفة” التي تستهدفها منذ أن أعلنت رفعها القضية، موضحة أنها قررت رفع القضية، على هامش حملة كشف المتحرشين والمعتدين على النساء دوليًا وفي فرنسا، وقالت: “منذ 48 ساعة وأنا أتعرض لشتى أنواع الهجوم والتهديدات والاعتداءات النفسية… بل إن بعضهم قال إن هدفي هو المال بدعوى ادعائهم فشل الكتاب الذي ألفته حول تجربتي السابقة”.

وتابعت "سأمضي في القضية إلى النهاية لأنه لا ينبغي على الرجل أن يعتبر المرأة مجرد قطعة لحم للاستهلاك لتلبية غرائزه الحيوانية، وخاصة أن يفرض عليها عقلية بمثل ذلك العنف الذي كانت عليه”.

واستدركت: "نعم سأمضي في القضية وكنت على علم بالأخطار التي تواجهني ومع ذلك سأمضي في هذا إلى النهاية”، مضيفة “كنت ألوم نفسي كثيرا، فقد وضعت ثقتي تمامًا في هذا الرجل، ولكنني لم أكن على حق وبالغت في ذلك، وخطئي الوحيد خلال تلك الفترة كان غبائي”.

وبحسب تقرير نشره موقع “فالور أكتيال" أكد محامي العياري، جوناس حداد أن موكلته سقطت في دوامة أيديولوجية رمضان، الذي عمد بعد مغادرته مؤتمر ‘اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا’ عام 2012، إلى دعوتها لفندق، حيث اعتدى جنسيًا عليها”.