القاهرة - محمود حساني
اختُتمت فعاليات التدريب المصري الأردني المشترك "العقبة 2016"، والذي شاركت في تنفيذه عناصر من التشكيلات البرية والقوات البحرية والجوية، والقوات الخاصة المصرية والأردنية، والذي يأتي ضمن خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين.
وبدأت فعاليات المرحلة النهائية للتدريب بعرض فيلم تسجيلي تضمن مراحل الإعداد والتنفيذ للتدريب، بدءًا من وصول القوات المصرية إلى أماكن التدريب، مرورًا بالتدريب المسبق على الموضوعات العامة والتخصصية، وتنفيذ الرمايات النمطية وغير النمطية داخل ميادين التدريب المختلفة، وانتهاءً بإجراءات التحضير والتجهيز للأفراد والأسلحة والمعدات المشاركة في التدريب.
كما تضمنت المرحلة النهائية، تنفيذ العديد من الأنشطة القتالية غير النمطية لمكافحة المجموعات المتطرفة والقتال داخل المناطق المبنية، ومهاجمة الأهداف المعادية، وتنظيم الكمائن وشن الإغارات وتحرير الرهائن والمحتجزين، وتنفيذ أعمال التمشيط والبحث عن الألغام الأرضية وإبطالها، وكذالك أعمال التأمين الكيميائي والوقاية من الغازات الحربية، وعمليات الإنزال المظلي والقفز الحر، ومهاجمة النقاط المنعزلة ، واقتحام السفن المشتبه بها والتعامل مع الأهداف الساحلية المعادية، وتنفيذ طلعات قتال جوي لتأمين أعمال قتال القوات وصد الهجمات الجوية المعادية.
وشهدت المناورة دفع طائرات المعاونة الجوية لتنفيذ أعمال الاستطلاع والتصوير الجوي لطبيعة الأرض وأوضاع العدو، ودفع المجموعات المدربة على أعمال الاستطلاع لتدقيق المعلومات المتوفرة عن حجم وتسليح العدو وتأكيد أماكن تمركزه.
ونفذت تشكيلات من الطائرات المروحية الإسقاط والإبرار الجوي للمجموعات القتالية من وحدات المظلات المصرية والأردنية لتطويق مسرح القتال وتهيئة أنسب الظروف لدفع القوة الرئيسية من المجموعات القتالية للهجوم من عدة اتجاهات، ومداهمة المنشآت والمباني التي تسيطر عليها العناصر المتطرفة ومحاصرتها والقضاء عليها.
وشهدت الفعاليات دفع مجموعات الاقتحام لقوات التدخل السريع من الوحدات الميكانيكية والمدرعة المدعمة بعناصر من المقذوفات والمدفعية لفرض السيطرة الكاملة على قرية حدودية سيطرت عليها مجموعة من الإرهابيين، في ظل أعمال الحماية الجوية لطائرات القتال والهليكوبتر الهجومي التي قامت بالتعامل مع الأهداف المكتشفة، وتدمير مناطق التأمين الإداري والأسلحة والذخائر الخاصة بالعناصر المتطرفة، مع اتخاذ جميع التدابير والإجراءات لضمان الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء.
وتزامنت المرحلة مع تنفيذ الوحدات الخاصة البحرية المصرية والأردنية عددًا من الأنشطة البارزة شملت الإغارة على عدد من الأهداف الساحلية المعادية والاشتباك معها وتدميرها، نفذتها عناصر من الضفادع البشرية والصاعقة البحرية باستخدام اللانشات السريعة.
واعترضت المجموعات القتالية إحدى السفن التجارية التي سيطر عليها مجموعة من العناصر المتطرفة، كما نفذت إجراءات حق الزيارة والتفتيش للسفينة باستخدام الزوارق السريعة، والتي أظهرت المستوى المتميز لعناصر الوحدات الخاصة من الجانبين.
وتم تقييم المشروع للوقوف على الإيجابيات المطلوب تدعيمها والسلبيات التي يجب تلافيها.ونقل رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة، اللواء أركان حرب أحمد وصفي، تحية وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبًا.
وأكد حرص القوات المسلحة المصرية وتطلعها الدائم إلى تنفيذ المزيد من الفعاليات والتدريبات مع القوات المسلحة الأردنية، لما لها من سمعة طيبة وتبادل الخبرات والمهارات القتالية بين القوات المشاركة من الجانبين، وأشاد بالمستوى المتميز لجميع العناصر المشاركة من مصر والمملكة الأردنية الهاشمية، والذي أكد نجاحها في تحقيق جميع الأهداف المخططة للتدريب المشترك.
وأشاد رئيس هيئة التدريب والعمليات للقوات المسلحة الأردنية، العميد الركن مصلح المعايطة، بالمستوى الذي أظهرته القوات المشاركة في التدريب، مؤكدًا أن التدريب يهدف إلى التعاون من أجل الحفاظ على الأمن المصري والأردني، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا وعلاقات قديمة وحروب مشتركة قدمت خلالها مصر والأردن شهداء للدفاع عن القضايا العربية، وأن مصر تمتلك واحدًا من أقوى الجيوش على مستوى العالم، والمشهود له بالتفوق والتنظيم لدرجة تدعو للاحترام والفخر للعرب أجمع.