الرئيس عبدالفتاح السيسي

أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، شدّد على الاهتمام بوضع تنميه الصعيد علي قائمه اولوياته منذ تولي مقاليد الحكم عام ٢٠١٤.وذلك للاستفادة من الامكانات البشرية والمادية المتاحة وتعظيم العائد منها في تنميه الصعيد وتعويضه عن فترات طويله من الاهمال مقارنه بمناطق اخري من البلاد  وانعكس هذا الاهتمام في زيارات الرئيس.

وأضاف راضي في تصريحات صحافية اليوم الأحد، أن التوجه أصبح يشكل واقعًا جديدًا في الصعيد، ويعكس مدى جدية إرادة الدولة نحو تنمية الصعيد، مؤكدًا أن تعامل كافة أجهزة الدولة مع مدن الصعيد تطور بشكل كبير خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تم وضع إقليم الصعيد على قائمة أولويات خريطة مشروعات التنمية الكبرى والبنية التحتية بكل مكوناتها، وهو الأمر الذي تجسد مؤخرًا في إنشاء "الهيئة العليا لتنمية الصعيد".

 وتابع راضي، أن هذه الهيئة العليا تم تشكيلها بهدف الإسراع بالتنمية الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية الشاملة لمناطق جنوب الصعيد وجذب الاستثمارات له، حيث ستقوم الهيئة بمتابعة والإشراف على تنفيذ المشروعات المختلفة في الصعيد بالتنسيق مع الوزارات والمحافظات وجهات الحكم المحلي المعنية، ذلك إضافة إلى ما تم إنجازه بالفعل مؤخرًا في الصعيد، من مشروعات في مجالات المدن الجديدة والزراعة والري وتوليد الكهرباء ومحطات معالجة مياه الصرف والتنمية العمرانية ومد الطرق والمحاور والسكك الحديدية هذا وتعد القناطر الجديدة أضخم مشروع مائي علي ضفاف نهر النيل بعد السد العالي، وهي من أكبر المشروعات القومية التي تنفذها الدولة حاليا.

 ومن جانبه قال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إن قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية ضمن خطة التنمية المستدامة حتى 2030 وتم بناء القناطر الجديدة بدلا من القديمة التي مر على إنشائها أكثر من 100 عام وذلك لتأمين البلاد من مخاطر انهيارها بعد انتهاء عمرها الافتراضي، مضيفا أن الهدف من المشروع هو زيادة القدرة التخزينية لمجابهة أي خلل أو طوارئ في تصرفات المياه من خلال أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب، والتحكم الأمثل  في الموارد المائية لتلبية الاحتياجات المعيشية لحوالي 24مليون نسمة وهم مواطنو الخمس محافظات ( أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، الجيزة ) وللمحافظة على الإنتاجية الزراعية واستدامة الري لمساحة 1.650مليون فدان، وكذلك الاحتياجات الصناعية من المياه وأيضا مياه الشرب طوال العام، بالإضافة إلى تطوير الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولي وذلك لدعم وتنشيط النقل النهري والسياحة.

 وتابع: هذا بخلاف إمكانية استخدام الهويسين كمفيض لتمرير المياه في حالات الطوارئ، وإنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات/ ساعة ، وتوفير حوالي 100 مليون جنيه سنويا قيمة الوقود اللازم لتوليد نفس الطاقة من المحطات الحرارية، وتسهيل الحركة المرورية بين شرق وغرب النيل بإنشاء محور مروري جديد حمولة 70طن أعلي القناطر الجديدة مما يساهم في تخفيف الكثافة المرورية بمحافظة أسيوط، بخلاف توفير حوالي 300 فرصة عمل دائمة لتشغيل وصيانة المشروع.

وبدوره أضاف المهندس مجدي عباس رئيس الإدارة المركزية لقناطر أسيوط الجديدة أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 6.5 مليار جنيه، وكان التمويل بقرض من الحكومة الألمانية من خلال بنك التعمير الألماني بحوالي 313 مليون يورو، والتمويل المحلي للمشروع من بنك الاستثمار القومي بقيمة مليار و44 مليون جنيه مصرياً.