مكان اختباء الهاربين من عناصر حركة حسم

واصلت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المصرية، جهودها في ملاحقة عناصر منتمية لحركة حسم الإرهابية، في محافظة الفيوم، بعد أن لجأت تلك العناصر إلى اتخاذ المناطق الصحراوية المتاخمة لقرى المحافظة، ملاذا لها بعيداً عن المطاردات الأمنية، ولتخطيط عمليات عدائية ضد أفراد الأمن في الفيوم والجيزة.

وقالت مصادر أمنية، إن فريق أمني عالي المستوى مشكل من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام ومديرية أمن الفيوم، بدأت عملية تمشيط واسعة لضبط عناصر حسم الفارة، بتوجيهات من اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية. وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسماءها أن الحملات الأمنية، قتلت 11 متهماً، في معارك مسلحة، درات رحاها خلال الأسبوعين الماضيين، في صحراء سنورس، وطامية، والطريق الدائري،  بينما ضبطت عشرات المشتبه بهم لاستجوابهم.

وأشارت المصادر إلى أن المتهمين القتلي، من عناصر حركة حسم، وينتمون لجماعة الإخوان، وعملوا على إستقطاب عناصر شبابية جديدة لإخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة بالمناطق الصحراوية بنطاق محافظة الفيوم، تشمل تدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة خاصة الأسلحة الآلية والطبنجات، وأساليب التخفي والهرب، تمهيداً لتنفيذهم هجمات عدائية ضد أفراد الشرطة، على غرار هجوم البدرشين، والذي أسفر عن استشها 5 من أفراد الشرطة.

وقالت المصادر إن تحريات الأجهزة الأمنية، التي أشرف عليها اللواءين خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، وحسام فوزي، مدير المباحث، كشفت أن عناصر حسم لجأت إلى تدعيم نفسها بكوادر جديدة، بعد تعرضهم لنقص عددي كبير جراء المداهمات الأمنية لأوكارهم في المناطق الصحراوية بديروط وطريق سوهاج سفاجا وصحراء الإسماعيلية والجبل الشرقي بأسيوط ومنطقة العامرية بالإسكندرية ومنطقة القاهرة الجديدة (طريق مصر السويس الصحراوي) والتي أسفرت عن مصرع عدد كبير منهم فضلا عن ضبط آخرين في مأموريات بالجيزة والإسماعيلية، ومقتل أحمد سويلم والقيادي بالحركة في مأمورية بمنطقة المرج، وكادر آخر بالحركة في تبادل لإطلاق النار مع الأمن في طريق الواحات بأكتوبر.

وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن ضبطت بأوكار المتهمين المضبوطين، عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة وذخيرة ووسائل إعاشة من بينها مواد غذائية محفوظة (معلبات)، ودراجات نارية وسيارات. وقالت المصادر أن تحديد أوكار وبؤر العناصر المتطرفة، ومداهمتها لضبط تلك العناصر، تأتي على أولوية استراتيجيات مديرية أمن الفيوم خلال الوقت الراهن، لتطهير الفيوم من العناصر المتطرفة.