الحكومة المصرية

أبدت الحكومة المصرية تفاؤلاها حيال شراكة وصفتها بالناجحة مع شركة سيمنس الألمانية، من أجل المضي في إجراءات الربط الكهربائي مع السودان، وذلك حسب ما أدلت به رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، الإثنين في تصريحات رسمية عنها.

اقرا ايضا : السيسي يلتقي رئيسة جمهورية إستونيا على هامش مؤتمر ميونخ
قالت مشالي إنها تعلن بفخر شديد الانتهاء من إقامة وبناء وربط امتداد محطة محولات توشكى الفرعية في أقصى جنوب البلاد، بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية، والتي أعول عليها لدفع مشاريع الربط الكهربائي مع جمهورية السودان لتنفيذ خط الربط الهوائي المزدوج.

وأوضحت مشالي بعدها أن الجهد الكهربائي للمحطة يبلغ 220/66 فولت، وتعمل بنظام العزل بالهواء أو AIS، إذ بلغت التكلفة الاستثمارية للتوسعات نحو 32550000 ألف جنيه، بالإضافة إلى 562500 يورو.

واستطردت أن "المحطة سوف تُسهم في نقل كهرباء بقدرة 400 ميغاوات، بهدف تأمين نقل إمدادات الطاقة الكهربائية مع الحد من الفقد الكهربائي نتيجة عمليات النقل، لتلفت إلى أن هناك اتجاها قويا لبناء شبكة وطنية لنقل الكهرباء تتسم بالقوة والكفاءة العالية، يعدّ من المقومات الرئيسية لرؤية مصر لتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية للدول المجاورة".

وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر المهندس عماد غالي، أنه تم العمل على قدم وساق ونجحت الشركة في الانتهاء من الأعمال خلال زمن قياسي لم يتخطّ الثلاثة أشهر، مؤكدا أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان يمثل فرصة فريدة من نوعها لإطلاق الإمكانيات الهائلة لقطاع الطاقة الأفريقي، وأشار إلى أنه يفخر باستمرار الشراكة المثمرة مع وزارة الكهرباء والطاقة المصرية والشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومساهمتهم في هذا المشروع الاستراتيجي الذي يُعد تجسيدا واقعيا لخطط مصر الطموحة في مجال تدفق الطاقة الكهربية عبر الحدود مع دولة الجوار، وهو ما يساعد على خلق المزيد من الفرص وإقامة مشاريع تنموية لصالح مواطني الدولتين، وطبقا إلى الاتفاقية فإنّ سيمنس تولت مسؤولية التصميم والتصنيع وتسليم المكونات الأساسية للمحطة، مع إضافة خليتين للمحطة وتركيب المحولات الكهربائية وإدارة الموقع، والقيام بالاختبارات اللازمة والتشغيل التجريبي للمحطة المقامة بنظام تسليم المفتاح.

يذكر أن محطة محولات توشكى، تقع بالقرب من الحدود المصرية-السودانية، على بُعد 1000 كم تقريبا من القاهرة، وقدرت لها الحكومة المصرية أن تلعب دورا استراتيجيا في مشروع الربط الكهربي المنتظر بين مصر والسودان والذي يتم عن طريق ربط شبكة الكهرباء في كلا البلدين معا من مدينة توشكى المصرية إلى مدينة دنقلة السودانية، اعتمادا على خط لنقل الكهرباء يمتد بمسافة 170 كيلومتر تمثل طول خط الربط الكهربي.

يأتي المشروع الجديد في إطار الخطة القومية لتبادل الطاقة والربط الكهربي بين مصر والدول المجاورة، مع تفعيل التعاون "المصري-الأفريقي" المشترك في العديد من المجالات والتي تأتي الطاقة في مقدمتها.

قديهمك ايضا : مدبولي يُعلن بدء تسويق وتشغيل 4500 مصنع ضمن مبادرة الرئيس

                 مصطفى مدبولي يشيد بالقرارات الرئاسية في مؤتمر "إيجبس 2019"