رئيس الوزراء الأثيوبي الجديد أبي احمد

يقوم رئيس الوزراء الأثيوبي الجديد أبي احمد، بزيارة رسمية إلى السودان يوم غد الأربعاء، تستغرق يومين، لبحث العلاقات الثنائية ووسائل تعزيزها بين البلدين، قبل أيام من انعقاد الاجتماع الثلاثي حول سد النهضة يوم 5 من الشهر الجاري.

وكشفت صحيفة "السوداني" السياسية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، سيبدأ زيارة رسمية إلى السودان، يوم غد الأربعاء، تستغرق يومين، لإجراء مباحثات رسمية مع الرئيس السوداني، عمر البشير، تتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة رئيس الوزراء الأثيوبي، تعتبر أول رحلة خارجية له منذ توليه الحكم في أثيوبيا في مطلع نيسان/ أبريل الماضي.

وجاء رئيس الوزراء الجديد لإثيوبيا أبي أحمد، خلفا لهيلي ميرام ديسالين، الذي قدم استقالته شباط / فبراير الماضي، بعد أن شهدت إثيوبيا فترة توترات واحتجاجات خلال العامين الماضيين، بسبب ما أسمته قومية "الاروميا" الإثيوبية، بالتهميش السياسي المستمر لها من قبل الحكومة المركزية.

وقال مسؤول مصري في تصريح إلى جريدة "الحياة" اللندنية "إن القاهرة قبلت العودة إلى طاولة المحادثات الفنية بشأن "سد النهضة" حرصًا على "تحقيق التوافق" مع إثيوبيا والسودان في هذا الصدد، وتأكيداً لرغبتها في الوصول إلى اتفاق حول النقاط الخلافية".

وأفاد المصدر المصري بأن الخلافات في هذا المسار هي "خلافات فنية بحتة"، مؤكدًا أن الهدف المصري يتجلى بعدم إفراغ مضمون دراسة المكتب الاستشاري الفرنسي حول الأسس التي سيتم على أساسها تحديد الآثار المترتبة على دولتي المصب "مصر والسودان" نتيجة بناء السد الإثيوبي.

وقال المصدر المصري "إن القاهرة طرحت مسألة "سد النهضة" والعقبات التي تعتري الاتفاق حوله، مع شركائها الدوليين والإقليميين في الشهور الأخيرة، وذلك بعد فترة طويلة كانت تحرص خلالها على بحث الأمر ضمن النطاق الثلاثي مع السودان وإثيوبيا"، لافتًا إلى أن هدف مشاركة القوى الإقليمية والدولية في هذا النقاش، هو طرح وجهة النظر المصرية وتأكيد الرغبة في الوصول إلى تفاهمات، بناء على اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في الخرطوم في العام 2015.

و أجاب المصدر ردًا على سؤال حول ما إذا كان طرح موضوع إعادة تقسيم حصص المياه يعرقل المفاوضات حول السد، بأنه لا يمكن مصر بأي شكل من الأشكال التفريط في حصتها في مياه النيل "المُقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب من المياه"، في ظل العجز المائي الذي تعانيه، فيما توقع سفير مصر الأسبق في الخرطوم محمد الشاذلي أن المفاوضات المقبلة بين الدول الثلاث لن تسفر عن أي نتائج حاسمة في ملف سد النهضة في ظل التعنت الأثيوبي.

وأوضح السفير الشاذلي أنه لابد ن تحرك مصر في هذا الملف قانونيا في حالة الوصول إلى طريق مسدود وعدم الوصول إلى حل عاجل يساهم في منع أي تأثير سلبي على حصة مصر من المياه.