القاهرة - أسماء سعد
دخل وزراء الحكومة المصرية المُعنييّن بملف التعليم والاختبارات وتأمينها، في حالة طوارئ، حيث عقدوا سلسلة من الاجتماعات مع مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، وحشد من الخبراء والمتخصصين، وذلك لوضع أكبر قدر من إجراءات التأمين ضد أي خطأ في منظومة الامتحانات الإلكترونية الجديدة.
ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بضرورة اجتماع مُديري المُديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، مع مديري المدارس التي سيتم بها امتحانات الصف الأول الثانوي، لمُناقشة كُل تفاصيل عملية اجراء الامتحانات إلكترونيًا، وكيفية التعامل إذا طرأت أي مُشكلة، وأن يكون هناك خطوط تليفونية للتواصل الفوري لحل أي مشكلة.
ورد ذلك خلال الاجتماع الذي عقده اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع وزيري التربية والتعليم والتعليم الفني، والاتصالات، ومسؤولي عدد من الجهات المعنية، لمتابعة استعدادات الامتحان الإلكتروني للصف الأول الثانوي.
وصرح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه تم عقد اجتماع مع مُديري المُديريات على مُستوى الجمهورية، وسيتم إبلاغهم بعدد المدارس الجاهزة للامتحان الإلكتروني، مشيرًا إلى أن هُناك عددًا قليلًا من المدارس سيتم امتحانها ورقيًا، إضافة إلى طلاب المنازل والسُجون والمُستشفيات.
وتابع وزيرُ التربية والتعليم أنه سيتمُ تدريب مُديرى المدارس لمدة يومين على آليات تنفيذ الامتحان الإلكتروني، وطرقُ التعامل في حالة حدوث أي مشكلة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه تم الإنتهاء من إعداد الامتحانات الإلكترونية للمدارس التي سيتم إجراء الامتحانات بها في الفترة الصباحية، وإعداد امتحانات أخرى للمدارس المسائية، بخلاف إعداد الامتحانات الورقية أيضًا.
وبدوره، أكد المهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات، على أن هناك تنسيقًا كاملًا بين الوزارة ووزارة التربية والتعليم، ومسئولي الجهات المعنية، من أجل التأكد من جاهزية المدارس التي سيتم الامتحان بها إلكترونيًا، وستكونُ هُناك فرقُ تدخلٍ سريع جاهزة للتعامل فنيًا مع أي مشكلة تطرأ.
وكان السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم قد ذكر في تصريحات صحفية إن الوزارة عازمة على المضي قدمًا في تطبيق الخريطة التي رسمها الوزير لتنفيذ امتحانات الصف الأول الثانوي وفق النظام الجديد ونظام الاختبارات الإلكترونية، بصفرية الأخطاء على أن تعامل هذه الامتحانات في جديتها وانضباطها وحساسيتها بنفس معاملة الشهادة الثانوية، وأضاف أن الأمر يتعلق بسياسة تعليمية تنتهجها الدولة وتصب في مصلحة عملية تطوير التعليم وستعود بالنفع مستقبلا، مؤكدا أنه لا مجال مطلقا لمقصر ولا متهاون والإجراء الحاسم هو الذي سترد به المديرية على كل من يحاول عرقلة التطبيق أو المساس به.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في آخر ظهور له في مؤتمر العمال منذ أيام: إن نظام التعليم الذي شهدته الـ50 سنة الماضية، أثبت أنه غير كافٍ، ولا بد من تعديله، في ظل التكنولوجيا البازغة خلال السنوات المقبلة: "لازم تقبلوا التغيير وتساعدونا علشان ننجح"، وأضاف "لو لم نجهز أولادنا وبناتنا للعمل في المستقبل، فلن يكون لهم مكان في السوق: لو ماجهزناهمش يبقى بنطلعهم علشان نقعدهم في الشارع وكدا بنضيع مصر"، كما لفت إلى أن مسار تنفيذ نظام التعليم الجديد واضح وتدرسه الدولة منذ 3 سنوات أو أكثر، ولكن النجاح الحقيقي أن يتفهمه المصريون، ويساعدون في إنجاحه.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
مصطفى مدبولي يُشيد بإنجازات الحكومة المصرية من مشاريع في قناة السويس وسيناء
لقاء موسع بين مدبولي ووزيرة الصحة لمتابعة تكليفات السيسي