صنعاء ـ خالد عبدالواحد
اندلعت اشتباكات الأربعاء، بين قوات موالية للرئيس المخلوع صالح ومجاميع مسلحة من ميليشيات الحوثي جنوب صنعاء، وبدأت الاشتباكات في محيط جامع الصالح القريب من ميدان السبعين في جنوب العاصمة اليمنية.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الاشتباكات اندلعت على إثر منع حراسة الجامع الحوثيين من الصعود لوضع كاميرات مراقبة فوق مآذن الجامع لمراقبة ميدان السبعين.
وأكدت مصادر أمنية مقرّبة من حزب صالح أن الاشتباكات التي دارت بين الطرفين في محيط جامع الصالح أسفرت عن قتيل من الحوثيين وجريح من أنصار المخلوع صالح.
في سياق متصل، أغلقت قوات من الحرس الجمهوري الموالية جميع الشوارع المؤدية إلى الحي السياسي في الوسط الغربي لصنعاء، إذ اشتبكت مع مجاميع مسلحة من ميليشيات الحوثي تحاول اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح شيق الرئيس المخلوع.
واستهدف مجهولون مبنى مكتب وزارة المال في العاصمة المؤقتة عدن، بتفجير سيارة ملغومة في الساعات الأولى من فجر الأربعاء وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة 8 أشخاص ودمار كبير في المبنى.
وقالت مصادر محلية إن عددًا من القتلى والجرحى سقطوا في انفجار سيارة مفخخة، كانت مركونة في مبنى وزارة المال في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن، وتم نقل جثث القتلى إلى مشفى الجمهورية الحكومي.
وحسب سكان وشهود عيان فإن التفجير أحدث دويا هائلا سمع في أرجاء واسعة من مدينة عدن، وقالوا إن المبنى الحكومي تعرض للتدمير بشكل كبير إثر الهجوم الذي تعرض له كما تعرضت المباني المجاورة لأضرار بسيطة.
وأعلن ما يسمّى تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة أمام مبنى وزارة المال، وقالت حسابات تتبع التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي إنه تم "تفجير سيارة مفخخة مركونة على مبنى وزارة المال في منطقة خور مكسر في مدينة عدن في اليمن".
ويقع مبنى إدارة فرع المال في حي تجاري، بشارع عام يضم عددا من المرافق الحكومية بينها مستشفى الجمهورية، وكلية الطب، ومكتب الضرائب ومعهد العلوم الصحية ومبنى إدارة الإنشاءات.
وتنشط عدة جماعات مسلحة بينها تنظيم القاعدة وتنظيم آخر يطلق على نفسه "تنظيم الدولة الإسلامية"، في عدد من المحافظات الجنوبية، مستغلة الانهيار الأمني في البلاد، وغياب الاستراتيجية الأمنية لدى القوات التي أنشأتها الإمارات تحت مسمى "الحزام الأمني".
اقتحمت عناصر حوثية بقيادة المدعو أبوالمجد قرية الأعرف في مديرية ملحان التابعة لمحافظة المحويت بحثا عن مواطنين على خلفية بلاغات كيدية ضدهم واقتحمت منازلهم وغرف نومهم الخاصة أمام أطفالهم ونسائهم.
وأفادت مصار بأن "عناصر حوثية وبمرافقة القيادي الحوثي أحمد مطهر العبرات اقتحموا قرية الأعرف وقاموا بمحاصرة منازل مواطنين لساعات واختطفوا المواطن / ماجد حسن بكري الشيبة، 28 عاما، من غرفة نومه وهو ما أثار الرعب والخوف لدى الأطفال والنساء.
وأضافت المصادر أن الميليشيا اختطفت أيضا الطفل بشير حسن بكري 15 عاما، دون مراعاة لصغر سنه وأخذته كرهينة لمطلوبين آخرين تسعى الميليشيا لاختطافهم وإخفائهم.
واستنكر أبناء المنطقة تلك التصرفات الهمجية، واتهموا قيادات الحوثي والمؤتمر وعلى رأسهم الشيخ محمد إبراهيم الصبري والقيادي الحوثي عباس علي صغير وصاحب البلاغ الكيدي ناصر محمد الشيبة وعاقل القرية أحمد مطهر علي العبرات، اتهموهم بأنهم وراء تلك الأعمال الصبيانية، وأنهم يتحملون كامل المسؤولية عن حياتهم، مطالبين بسرعة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.