القاهرة – أكرم علي
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، ملك إسبانيا فيليبي السادس، اليوم الأربعاء، حيث أشاد خلال اجتماعه، بالعلاقات الوثيقة التي تجمع العائلة المالكة في إسبانيا تقليديًا في مصر، حيث درست الملكة الأم عدة سنوات في كلية فيكتوريا في مدينة الإسكندرية، الأمر الذي يجعل مصر تتطلع إلى استقبال الملك "فيليبي السادس"، تلبية للدعوة التي وجهها رئيس عبد الفتاح السيسي له لزيارة مصر.
وشدد شكري، على تطلّع مصر لتنمية العلاقات الاقتصادية مع إسبانيا في مختلف القطاعات، مستعرضًا عملية الإصلاح الاقتصادي التي تهدف إلي تحقيق قفزات تنموية كبيرة، مع التنويه لوجود شركات إسبانية عملاقة يمكن الاستفادة من خبرتها في مجالات البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة، وتطرّق وزير الخارجية إلي الجهود المصرية في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعي، بما في ذلك عدم خروج أي سفينة من السواحل المصرية محملة بمهاجرين غير شرعيين منذ سبتمبر 2016.
واستعرض شكري كافة أوجه الرؤية المصرية للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تضافر الجهود مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق الأمن والاستقرار، فضلا عن التكاتف في محاربة التطرّف، وأكد الملك فيليبي السادس علي اعتزاز بلاده بالصداقة المصرية الإسبانية، معربا عن تطلعه الشخصي لزيارة مصر باعتباره الوحيد من العائلة الملكية الذي لم يقم بزيارة مصر. كما أشار إلى ولع كريمته الشخصي بالتاريخ المصري القديم، مثنيا علي الإصلاحات الاقتصادية والمالية الشجاعة التي تنفذها مصر حاليا والتي بدأت تؤتي ثمارها من خلال المؤشرات الاقتصادية الكلية.
وقدّم ملك إسبانيا قدم خلال اللقاء التعازي للشعب المصري في ضحايا التطرّف، مشيدا بنجاح العملية العسكرية الشاملة سيناء ٢٠١٨، وأعرب عن إعجابه بالتطور في علاقات التعاون العسكري القائمة بين إسبانيا ومصر، مرحبا بتوسيع مجالات التعاون بين البلدين في ظل دور مصر الحيوي ومواقفها المتوازنة التي تمثل ركيزة للأمن والاستقرار الإقليمي.