خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن "إيران لا تزال تمارس تدخلات في شؤون الدول المجاورة"، مشددا على "حرص بلاده على صيانة كيان مجلس التعاون الخليجي". جاء ذلك في كلمة افتتح بها أعمال القمة الخليجية التي انعقدت اليوم الأحد في قصر "الدرعية" في الرياض، وغاب عنها 3 زعماء هم أمير قطر وسلطان عُمان، ورئيس دولة الإمارات، فيما حضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المؤتمر. 

وقال العاهل السعودي: "لا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية القوى المتطرفة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".  وأوضح أن ما يحدث من إيران "يتطلب منا جميعا الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية". 

وأضاف: "لقد قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء (..) وأثق أننا جميعا حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل". ولفت إلى أن "المنطقة تمر بتحديات وتهديدات لا تخفى عليكم فلا تزال القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك".

وعن قضايا المنطقة، قال الملك سلمان: "المملكة تواصل الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة". وناشد المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية. 

وأكد أن دول التحالف العربي التي تقودها السعودية باليمن، منذ 2015، "تواصل دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية"، داعيا لحل سياسي أيضا للأزمة السورية "يسهم في قيام حكومة انتقالية". 

ويشارك في القمة، الملك حمد بن عيسى، عاهل البحرين، وأمير الكويت صباح الأحمد، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني، نائبا عن السلطان قابوس بن سعيد، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

فيما غاب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر، سلطان المريخي وفد بلاده بالقمة الخليجية.  وتأتي قمة الرياض وسط أزمة خليجية مستمرة منذ منتصف 2017 عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر.