القاهرة - مصر اليوم
أكَّد اللواء محمد إبراهيم عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، المرتقب في موسكو خلال القمة الأفريقية-الروسية الأسبوع المقبل، يعد تأكيدا لحرص مصر على انتهاج كل الأساليب السلمية لإنهاء أزمة سد النهضة.
وأوضح اللواء محمد إبراهيم، في تصريح على هامش مؤتمر "سد النهضة.. بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري" الذي عقده المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي يسعى إلأى ضرب أروع مثال في حل الأزمات الأفريقية لتكون هذه القارة نموذجا في السلام والتنمية.
وبيّن أن هناك مجموعة من الرسائل المهمة حرص مؤتمر "سد النهضة.. بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري" على توجيهها وتأكيدها، الرسالة الأولى هي تنوير الرأي العام المصري بأبعاد أحد أهم القضايا المتعلقة بالأمن القومي المصري، وهي قضية مياه النيل حتى يكون على بينة بكل جوانبها ويكون في نفس الوقت داعما للقيادة السياسية".
وأضاف أن الرسالة الثانية هي التأكيد أن مصر دخلت في معركة مفاوضات مطولة مع الجانب الإثيوبي حرصت خلالها على طرح كل المقترحات والأفكار لحل الأزمة وتعاملت بكل الجدية والموضوعية خلال كل مراحل التفاوض.
وقال اللواء محمد إبراهيم: "الرسالة الثالثة أن الجانب الإثيوبي لم يتعامل بالجدية المطلوبة خلال المفاوضات وتعمد انتهاج أسلوب التسويف بدون مبرر ورفض إبداء أي مرونة تذكر".
وتابع أن الرسالة الرابعة أن إعلان مصر فشل المفاوضات لم يأت من فراغ بل جاء في أعقاب التأكد من أن سياسة التفاوض الإثيوبية لن تؤدي إلى أي نتائج; "وخامسا أن مصر لا تزال تمتلك العديد من الخيارات وتتحرك فيها في إطار المرحلية وبقدر كبير من التأني والدراسة والتوازن حيث سنتجه خلال الفترة القريبة القادمة الي اللجوء للوساطة الدولية التي يمكن لها تحريك الأمور للافضل ولكن يجب علي أثيوبيا أن تفسح المجال أمام إنجاح الوساطة حتي نعبر هذه الأزمة التي يمكن اذا ما تفاقمت ان تهدد الاستقرار والتنمية في المنطقة ."
وأشار إلى أن مصر لاتزال متمسكة بالتحرك في الاطار السياسي والقانوني وتري أن الشراكة الاستراتيجية وتحقيق المنافع والمصالح المشتركة تعد أنسب اطار لحل الأزمة حتي يحقق الجميع أهدافه وتحديدا تحافظ مصر علي حقوقها المائية دون انتقاص وتحقق أثيوبيا أهدافها التنموية .
وشدد اللواء محمد إبراهيم على أن مصر وهي تسعى إلى حل أزمة سد النهضة ستظل على قناعة كاملة بأن مسألة المياه بالنسبة إلينا تمثل قضية حياة ووجود وأننا سنواصل التعامل معها بكل موضوعية وجدية وشفافية مع التمسك بكامل حقوقنا.
يذكر أن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية نظم الثلاثاء مؤتمرا حاشدا تحت عنوان "سد النهضة: بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري" شارك فيه خبراء المياه والسدود وشخصيات سياسية ودبلوماسية وقانونية بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني، في إطار شراكة واسعة بين المركز والقوى الفاعلة في المجتمع المصري، خاصة في قضية وطنية تمثل أولوية قصوى للشعب المصري.
قد يهمك ايضاً :