القاهرة – أكرم علي
اعتبر خبراء عسكريون تفقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إحدى القواعد الجوية في سيناء، رسالة قوية ومهمة للتأكيد على دعم قوات الجيش في محاربة التطرف وذلك بعد انطلاق العملية العسكرية في سيناء.
وقال الخبير العسكري نبيل فؤاد إن الرئيس عبدالفتاح السيسي ليس بعيدا عن الجبهة وإنه إذا طلب منه حمل السلاح بجنبه فسيكون جاهزا، وهو ما يؤكّده باستمرار في كل التحركات التي يقوم بها بين قوات الجيش المصري والشرطة.
وأوضح فؤاد أن الرئيس السيسي قام منذ فترة بزيارة الكليات العسكرية "الحربية والشرطة وغيرهم"، واجتماعه بالقادة بمسجد المشير، ومن ثم يعود الآن ليوجّه رسالة للجنود بعنوان "أنا معاكم"، جنبا لجنب وكتفا لكتف، لا سيما زيارة الميدان التي تعطي قيمة للجنود في نفوسهم ويرفع من الحالة المعنوية لهم.
وأكد الخبير العسكري أحمد وهدان أن تفقد السيسي للقوات الجوية في سيناء مهمة للغاية وستكون هناك محاولات يائسة من المتطرفين للتعتيم على تلك التحركات.
وتفقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يرافقه الفريق أول صدقي صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، إحدى القواعد الجوية في سيناء.
واطمأن السيسي على سير العمليات، وطبيعة المهام التي تكلف بها القوات الجوية، إذ أثنى على الدور المهم والحيوي الذي تنفذه بأعلى درجة من الاحترافية والكفاءة العالية.
كما تفقد الرئيس السيسي، عناصر من مقاتلي القوات المسلحة والشرطة المتمركزة بسيناء، والتي تؤدي مهامها في تنفيذ الخطط الأمنية المحكمة، لمحاصرة، وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية.
وأعرب القائد الأعلى عن اعتزازه والشعب المصري بالدور الوطني الذي يقوم به مقاتلو القوات المسلحة والشرطة في دحر الإرهاب واستعادة الأمن بهذه البقعة الغالية من أرض مصر، مشيدا بالتنسيق والتعاون الجيد بين القوات المسلحة والشرطة، لرصد وتتبع الخلايا الإرهابية وتنفيذ الضربات الاستباقية الناجحة ضد هذه العناصر، مؤكدا على ضرورة استخدام كل القوة ضد كل من تسول له نفسه، أن يرفع السلاح ضد أي مصري، وأن عقيدة الجيش المصري الأصيلة هي حماية الشعب والوطن وليس الاعتداء على أحد.
وأكد الرئيس السيسي، على ضرورة زيادة القدرة على التوصيف والفهم والوعي، والإيمان بعدالة قضيتنا لزيادة القدرة على المواجهة، مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب أشرف مهمة على الإطلاق، لتحقيق الأمن والأمان للشعب المصري العظيم، قائلا "سوف نأتي هنا قريبا للاحتفال بالنصر علي خوارج هذا العصر"، لافتا إلى أن عملية التنمية في سيناء ستتحقق بمشيئة الله، والدولة تضع نصب أعينها الاستمرار في تنميتها، والتي تقدر تكلفتها بـ275 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء مطار مدني بسيناء، كأحد دعائم التنمية خلال الفترة المقبلة.
واستمع القائد الأعلى، إلى آراء واستفسارات المقاتلين، مؤكدا أن الفترة الماضية كانت تستهدف تثبيت أركان الدولة، وإعادة بناء الثقة والروح المعنوية للشعب المصري، والإيمان والقدرة على الانطلاق نحو المستقبل، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة للبناء وجني الثمار، مضيفا أنّ مؤسسات الدولة بأكملها مكلفة بالحفاظ على الدولة وكيانها ووجودها، مشددا على أنه لن يترك مصر عرضه للضياع أو الهدم، مشيرا إلى أن جهود المصريين هي التي ستبني مصر، وتصل بها إلى مزيد من التقدم والرقي وإحياء الأمل في المستقبل.