القاهرة ـ أكرم علي
أعلن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عن زيارة مبعوث الأمين العام لليبيا صلاح الدين الجمالي، إلى طبرق، الأسبوع المقبل. وأوضح خلال مؤتمر صحافي رباعي ضم ممثلي الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، عقب اجتماع عقدوه لبحث الأوضاع في ليبيا، أن الجمالي سيجري محادثات مهمة خلال زيارته الى طبرق الأسبوع المقبل بهدف التوصل الى تسوية سياسية للأزمة الليبية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هدفنا هو مشاركة الأشقاء الليبيين في عملية الإنتقال الديمقراطي بالبلاد، من خلال تنسيق مواقف منظماتنا الأربع، والعمل بشكل تكاملي. وأضاف أبو الغيط "اتفقنا على أهمية الوقوف مع المجلس الرئاسي الليبي والتوصل لحل سياسي للأزمة خلال الإجتماع.
ودعا إلى الإتفاق على تصدير النفط الليبي عن طريق جهة واحدة، لافتًا إلى أن المنظمات الأربع إتفقت على إدانه الهجمات التي شنتها ما تسمي بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي"، على منطقة الهلال النفطي يوم 3 مارس/آذار الماضي، ودعوة الأطراف المعنية إلى وقف العمليات العسكرية والحفاظ على البنية والمرافق النفطية.
وتابع أبو الغيط قائلاً: "تم تناول التطورات الخطيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس عقب اندلاع الجولة الأخيرة من الاقتتال بين المجموعات والمليشيات المسلحة في المدينة حتى يوم أمس الاول، حيث تم التوافق على أهمية دعم المجلس الرئاسي في جهوده لبسط سيطرته الأمنية على كافة أنحاء العاصمة، والاتفاق على وقف إطلاق النار فيها".
وأكد أبو الغيط على أن لا مكان للمليشيات الملسحة في ليبيا التي تهدد أمن وسلامة الكيان الوطني الليبي، مضيفًا أنه تم إستعراض المشهد السياسي الليبي في أعقاب كل هذه الاحداث، وتم تجديد الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، والذي يظل يوفر الإطار العام للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة منشودة بين الليبيين.
وأشار الامين العام لجامعة الدول العربية الى انه تم الإتفاق على اهمية الوقوف مع المجلس الرئاسي والإستمرار في تشجيع كافة العناصر الليبية وتحديدًا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على الإنخراط في حوار سياسي جاد، لمعالجة النقاط الخلافية التي كانت تعترض تنفيذ هذا الإتفاق والتوصل إلى حلول توافقية من شأنها إستكمال الخطوات المطلوبة لإخراج ليبيا من المأزق الراهن.
وأعرب أبو الغيط عن إستعداد المجوعة الرباعية تسهيل أي ألية لإستئناف الحوار السيسي بين الاطراف الليبية، مادامت مفوضة وممثلة لمعالجة هذه النقاط الخلافية، سواء تم ذلك من خلال جلسات الحوار السياسي الليبي، أو اللجنة المشتركة التي كان من المقترح تشكيلها. ولفت الامين العام لجامعة الدول العربية إلى انه تم التشاور حول أهمية تكثيف التعاون المشترك مع دول الجوار الليبي وخاصة مصر والجزائر وتونس، فضلًا عن تكليف فريق العمل الفني المشكل بين المنظمات الأربع على الإستمرار في التشاور حول الخطوات المشتركة التي ستقوم بها المجموعة الرباعية.