القاهرة – علي السيد
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري لقاءات عدة خلال زيارته السريعة للعراق، والتي تخللها عقد حوار استراتيجي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري لبحث الأوضاع في المنطقة ومواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون المشترك بما يحافظ على الأمن القومي العربي. وأكد شكري أن أهداف مصر والدول الخليجية التي قطعت علاقتها مع قطر، تتطابق مع الأهداف العراقية، مؤكدًا العمل على القضاء على الإرهاب ومصادر تمويله.
وأضاف وزير الخارجية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي في العاصمة العراقية بغداد، أن الإرهاب انتشر في العراق بفضل الدعم والتسليح والتمويل واستقطاب المحاربين وفتح الحدود لنفاذهم إلى الساحة العراقية، مشددًا على أن مصر تسعى إلى تعديل السياسيات التى تؤدي ذلك، ومن ضمنها السياسات القطرية، وأن تبتعد عن أي موقف عقائدي كان يؤدي إلى توفير الملاذات الآمنة للعناصر الإرهابية، مضيفًا: "هذا أمر حيوي ومصلحة مشتركة مع العراق ومصرون إلى الوصول للهدف المرجو، لأننا دفعنا ضريبة من الدم نظير تلك السياسات الخاطئة، ولابد من وضع الآليات وبناء الثقة بأن تتوقف تماما عن ذلك.
وشدد سامح شكري، وزير الخارجية، على ضرورة تكثيف التعاون بشكل يحقق الغرض من مواجهة الإرهاب وتعود به الدول العربية لتنعم بالاستقرار والأمان. وتابع: "هناك إصرار على اتخاذ موقف حاسم من التدخلات القطرية والسياسات المؤثرة على استقرارنا وأمنا الذى بذلنا جهد وعرق وبناء من أجل الحفاظ على استقراره، وسلامة المواطنين من استهداف المنظمات الإرهابية التى تجد دعم وملاذ آمناً واحتضان من قبل قطر".
وقال شكري إنه بحث مع رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ونظيره إبراهيم الجعفري سبل دعم العلاقات الثنائية والتحضير لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء لتحقيق ازدهار العلاقات الثنائية.
وأشار شكري إلى أنه نقل الى المسؤولين العراقيين تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتصار العراق وتحرير الموصل من قبضة داعش ..مؤكدا اهمية استقرار الاوضاع فى المنطقة وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك، كما أكد تطابق وجهات نظر مصر مع العراق حول مختلف القضايا.. مشددا على أهمية صيانة الأمن القومي العربي متمنيا استقرار العراق ودعم مصر لذلك.
ومن جانبه أعرب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عن تطلع بلاده لايجاد حل للازمة بين قطر والدول العربية.