عناصر من الجيش العراقي

شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 11 غارة جوية جديدة على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية.

وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان، اليوم الاحد، ان "ست غارات وجهت في العراق بالقرب من مدن الموصل والرمادي وسلطان عبدالله استهدفت مقرات لمسلحي داعش ومركبات ملغومة ومنصات اطلاق صواريخ وأنظمة مدفعية".
 
وأضاف ان "خمس ضربات وجهت في سورية بالقرب من دير الزور ومنبج ومرعى حيث استهدفت ودمرت ثمانية صهاريج نفطية وثلاث مواقع ميدانية تابعة لـ"داعش" اضافة الى مخازن نفطية تابعة للتنظيم".
 
وتقدّمت قوات البيشمركة في معاركها التي انطلقت ، فجر الاحد، لتحرير مناطق في شمالي الموصل ،وتمكنت من تحرير عشرة قرى في محوري الخازر وكوبر.

وأعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى، في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، أن "القرى التي جرى تحريرها لغاية الآن من قبل قوات البيشمركة في محوري الخازر والكوير، هي (أبزخ، وقرقشه، والحمرا، وقريطاخ، وسطيح، وتل حميد، والتآخي، وكنشي الصغيرة، والشنف، والعامرية)".
واعلنت رئاسة اقليم كردستان ، اليوم الاحد، عن قيام مسعود بارزاني القائد العام لقوات البيشمركة، بتفقد مواضع قوات البيشمركة في جبهات القتال ضد متطرفثي تنظيم "داعش" في محور الخازر بهدف الاطلاع بشكل ميداني على الاوضاع والاشراف على المعارك والانتصارات التي تحققها هذه القوات.
 
وجاء في بيان للرئاسة ، ان بارزاني وخلال الزيارة التفقدية لمواضع ومتاريس قوات البيشمركة في خطوط المواجهة الامامية بهدف الاطلاع على اوضاع قواته في محور الخازر ومن اجل مناقشة التقدم الاخير الذي احرزته هذه القوات وانتصاراتها، عقد اجتماعا مع عناصر البيشمركة وقادة محوري الخازر والكوير- مخمور.
واشار البيان الى ان "قادة البيشمركة قدموا خلال الاجتماع تفاصيل العمليات وتقدم وانتصارات قوّات البيشمركة والخسائر التي تم إلحاقها بالمتطرفين الى رئيس الاقليم، مؤكدين ان "معنويات قوات البيشمركة عالية وان العدو اصيب بهزيمة نكراء وأن قوات البيشمركة حققت جميع اهدافها في العملية".

ولفَت البيان الى ان "بارزاني اشاد بالقادة وقوات البيشمركة المشاركة في العملية لبطولتهم وصمودهم، معزيا عوائل الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين".
واضاف ان "بارزاني قدّم نصائحه وتوجيهاته للقادة في محور الخازر والكوير – مخمور".
وفي سياق متصل ،أعلن قائد قوات كولان الخاصة الأولى في قوات البيشمركة، منصور بارزاني، ان اكثر من 120 متطرفا قتلوا لحد الآن في المعارك التي بدأتها قواته اليوم، لافتا الى هجمات قوات البيشمركة ستستمر ما بقي تنظيم "داعش" المتطرف.

وقال بارزاني بشأن معارك اليوم، ان "داعش" وكما في المعارك السابقة لم يتمكن من الصمود امام ضربات قوات البيشمركة والمواجهة ولجأ كديدنه الى إرسال العربات المفخخة والمتطرفين، مبينا ان "قواته تمكنت وبالتنسيق والتعاون مع طائرات التحالف الدولي من قتل اكثر من 120 متطرفا". واضاف ان رئيس الاقليم مسعود بارزاني على اتصال وتواصل دائم مع قوات البيشمركة المشاركة في الهجوم ويسدي اليهم توجيهاته وتعليماته ويرفع من معنوياتهم ويوصيهم بأن يكونوا حذرين من المصفحات المفخخة والإنتحارية.

وبشأن اهمية تحرير هذه القرى قال منصور بارزاني، لقد قواته تلقت الأوامر بتحرير هذه القرى كونها كانت تحت رحمة قذائف المتطرفين وقصفهم المدفعي وسكانها كانوا قد نزحوا عنها، وبتحرير هذه القرى سيتمكن مواطنوها من العودة اليها واستئناف حياتهم الطبيعية دون خوف او وجل وكذلك إبعاد الخطر اكثر عن إقليم كردستان.

وقال مسؤولون كرد إن قوات البيشمركة الكردية شنت هجوما جديدا على عناصر تنظيم داعش في وقت مبكر يوم الأحد في إطار حملة لاستعادة مدينة الموصل معقل التنظيم المتشدد.

وبدأ الهجوم بعد قصف عنيف وعدة غارات جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وتصدى المتشددون للهجوم وأطلقوا قذائف المورتر على القوات المتقدمة كما فجروا سيارتين ملغومتين على الأقل. وتصاعدت سحب الدخان الأسود فوق المنطقة كما فر عشرات المدنيين صوب خطوط البشمركة رافعين الرايات البيضاء.

وقال قائد للبيشمركة إنه تمت استعادة 11 قرية من قبضة داعش بينما تقدمت القوات إلى كوير هدف الهجوم والتي تقع على بعد 40 كيلومترا جنوب شرقي الموصل.

وسيسمح إصلاح الجسر الذي دمره متشددو داعش في كوير للبيشمركة بفتح جبهة جديدة حول الموصل. والجسر مقام فوق نهر الزاب الأكبر الذي يصب في نهر دجلة.
وتدريجيا يتخذ الجيش العراقي وقوات البيشمركة مواقع حول الموصل الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمالي بغداد.

وفي الانبار ،اعلنت قائممقام قضاء الرمادي بمحافظة الانبار ابراهيم العوسج، ، إن "مدينة الرمادي والمناطق المحررة في محاورها مازالت مهددة من قبل تنظيم داعش الذي يسيطر على اجزاء من جزيرة الرمادي، شمالي الرمادي، مما يتطلب وجود افواج قتالية ودعم عسكري لمسك المناطق المحررة المجاورة لها وتطهير ما تبقى من جيوب التنظيم في منطقة الجزيرة".

وأضاف العوسج أن "هناك افواجا قتالية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر في المحور الشمالي للرمادي لمسك الارض المحررة في منطقة البو عيثة والسدة ومنطقة الزراعية والحامضية التي تستهدف بين الحين والاخر من قبل عصابات داعش المتمركزة في جزيرة الرمادي".
وتابع العوسج، أن "تطهير جزيرة الرمادي والتي تضم مناطق البو علي الجاسم والبوعساف والطرابشة وقرى ومناطق زراعية اخرى امر مهم جدا، ليس من الناحية الامنية فقط، بل من ناحية توفير الخدمات المتوقفة في مركز الرمادي كون ابراج الطاقة الكهربائية تمر من خلال جزيرة الرمادي وتأهيل محطات تنقية المياه الموجودة فيها ايضا".