شهد محيط ملعب القاهرة الدولي، في مدينة نصر، الاثنين، انسيابًا تامًا في الحركة المرورية، وسط تواجد مكثف للخدمات الأمنية؛ لتأمين مباراة قطبي الكرة المصرية، فريقي الأهلي والزمالك، في إطار منافسات بطولة الدوري العام، وتمركزت خدمات أمنية على ٤ بوابات للملعب؛ مخصصة لدخول الجمهور واللاعبين والإعلاميين والإداريين، وشددت إجراءاتها في تفتيش رواد الملعب باستخدام أجهزة الكشف عن المعان والبوابات الإلكترونية وأجهزة الـ "X_Ray" فضلا عن التفتيش الذاتي، وسمحت الخدمات بدخول المدرج أسماءهم في الكشوف المسبقة فقط والتي يملك الأمن نسخ منها على كل بوابة. ونشرت الإدارة العامة لمرور القاهرة، خدمات مرورية مكثفة في شوارع الملعب البحري وصلاح سالم وطريق النصر ويوسف عباس وأرض المعارض وأعلى جسور الفنجري والقبة وأكتوبر و"تحيا مصر" الجديد وميداني حدائق القبة والساعة لتيسير الحركة المرورية في محيط الملعب قبل وأثناء المباراة، ولعب جسر تحيا مصر الجديد بمحيط الملعب ، الواصل بين مناطق صلاح سالم ومدينة نصر، دور بارز في انفراج الحركة المرورية بالمنطقة بوجه عام و أثناء المباريات على وجه خاص، إذ أن السيارات تستطيع عبور منطقة الملعب من أعلى الكوبري باتجاه مدينة نصر والقاهرة الجديدة ومناطق المقاولين والعكس، دون المرور بمنطقة الملعب . 

وقالت قيادات أمنية ميدانية في محيط الملعب، إن لديهم خطة إغلاق نوعية للشوارع المؤدية إلى الملعب تتضمن إجراء تحويلات مرورية أثناء المباراة فقط، مؤكدة على أن الخطة " لن تؤثر على انسياب الحركة المرورية على أي حال، خاصة في ظل عدم كثافة الجمهور الآتي إلى الملعب والمقدر ب٤٠٠ دعوة للناديين ".

وأوضحت أنه تم تفعيل كاميرات المراقبة داخل وخارج الملعب وربطها بغرفة عمليات مركزية لمتابعة كل ما قد يخل بالأمن العام وما قد يعرض سلامة المواطنين للخطر أو المنشآت للتخريب. وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسماءها إن خدمات نظامية وسرية منتشرة في أرجاء الملعب فضلا عن وجود خدمات من قطاع الأمن الوطني والمخابرات لتأمين فعاليات المباراة، وخدمات من إدارة المفرقعات في القاهرة لإجراء عمليات تعقيم واسعة في محيط الملعب وخاصة فحص سيارات الحضور والسيارات المتوقفة القريبة من حرم الملعب "، مشيرة إلى " أن المباراة تعتبر بروفة جادة لعودة الجماهير إلى الملاعب خلال العام الجاري إذا سارت الأمور على ما يرام ". 

وأهابت وزارة الداخلية، بجمهور الفريقين عدم التواجد في محيط الملعب ، وقال مصدر بالوزارة إنّ "مباراة القمة التي ستقام بإستاد القاهرة الاثنين بدون جمهور وفقا للوائح واشتراطات اتحاد الكرة وتهيب مديرية أمن القاهرة، عدم التواجد بمحيط الملعب"، وتعود مباراة القمة بين الأهلي والزمالك لإقامتها في الملعب المفضل للقطبين، بغد غياب 4 سنوات، حيث كانت مباراة القمة الأخيرة التي جمعت الفريقين على الملعب التاريخي للكرة المصرية في عام 2014، وبالتحديد في 14 سبتمبر، حيث أقيمت مباراة السوبر المصري والتي انتهت بالتعادل السلبي وحسمها الأهلي لصالحه بركلات الترجيح، فيما كانت آخر مباراة للفريقين في مسابقة الدوري، في 28 يونيو 2014، وفاز بها الفريق الأحمر أيضًا. 

وكان مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، أصر على إقامة مباراة القمة مع الأهلي في ملعب القاهرة، خاصة أنه لقاء الفريق الأبيض، ومن حقه اختيار الملعب الذي سيخوض عليه المباراة، مشددًا على أن ملعب القاهرة الدولي، هو الملعب الأساسي للفريق، وقال في وقت سابق إنه لم يمانع تأجيل لقاء القمة إذا كانت هناك أسباب تتعلق بالتأمين، خاصة في ظل احتفالات أعياد الميلاد، إلا أن لجنة المسابقات أكدت أن المباراة ستقام في موعدها وفي ملعب القاهرة دون وجود أي تغيير، وتم تخصيص 400 دعوة لحضور المباراة، بواقع 200 دعوة لكل فريق، حيث تسلمها مجلس إدارة نادي الزمالك، باعتباره صاحب المباراة، وقام بإرسال الدفعة المخصصة للأهلي.