طرابلس ـ فاطمه سعداوي
أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي رسمياً مسؤوليته عن العملية التي استهدفت صباح اليوم الأربعاء مجمع المحاكم في مدينة مصراتة الليبية .وحسب ما أوردت وكالة "أعماق" الإخبارية الذراع الإعلامي للتنظيم الإرهابي فإن من سمتهم "انغامسيين من الدولة" اقتحموا مجمع المحاكم أحد أبرز معاقل حكومة الوفاق في المدينة .
وكان تفجير إرهابي استهدف مجمع المحاكم في مدينة مصراتة، حيث هاجم عنصران مسلحان من تنظيم “داعش” اليوم الاربعاء المجمع بالتزامن مع محاكمة بعض عناصر التنظيم المقبوض عليهم في مدينة سرت ، حيث اشتبك المهاجمون مع عناصر الامن لاكثر من 20 دقيقة قبل أن يفجرا نفسيهما بحسب المركز الاعلامي لعملية "البنيان المرصوص" .
وأسفر عن سقوط 4 قتلى وحوالي 41 جريحًا ، كما أعلنت كافة الاجهزة الامنية حالة الطوارئ وسط المدينة . وكشفت المصادر أن من بين ضحايا التفجير الارهابي عضو نيابة سرت في مكتب المحامي العام مصراتة عبدالسلام مفتاح ابوعلي، وأحد عناصر الشرطة القضائية في مصراتة محمد ميلاد جبريل، وأحد عناصر الغرفة المشتركة محمد ميلاد النعيرى.
وأعلن مستشفى مصراتة المركزي، ارتفاع عدد جرحى التفجير الإرهابي الذي استهدف اليوم الأربعاء مجمع محاكم المدينة إلى 41 جريحًا. وكانت المستشفى دعت الاطقم الطبية والطبية المساعدة الى الذهاب للمستشفى سريعا لتغطية العجز في التعامل مع الإصابات الطارئة التي وصلت إلى المستشفى. وأعلن المستشفى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عن حاجته الماسة لكميات من الدم في جميع الفصائل، مطالبًا المتبرعين التوجه إلى قسم الحوادث والطوارئ على وجه السرعة.
وفي تصريح خاص لـ"عين ليبيا" ، صرح أكرم قليوان الناطق الرسمي باسم مستشفى مصراتة المركزي أن الحرب على تنظيم "داعش" منذ شهر مايو/أيار و حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استنزفت إمكانيات المستشفى ، حيث تم استقبال 4500 جريح خلال فترة الحرب كما يوجد نقص في الكادر الأجنبي داخل المستشفى.
وأوضح قليوان أن المستشفى يعاني من نقص في فصائل الدم السالبة إلا أن المناشدات بالتبرع تلقى استجابة في كثير من الأحيان. و أضاف أن الظروف التي تعرض لها المستشفى في المدة الماضية أضافت للكادر الطبي الكثير من الخبرة في التعامل مع الحالات الطارئة.
من جهة ثانية، التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج في مقر المجلس في العاصمة طرابلس مع السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بريجيت كورمي وعدد من مسؤولي السفارة. وتناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة السياسية في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأكدت السفيرة خلال اللقاء دعم فرنسا لحكومة الوفاق الوطني وتطلعها لتنمية وتطوير علاقات التعاون ، وحرصها على تحقيق الاستقرار في ليبيا وفقاً لمراحل خارطة الطريق التي طرحها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا السيد غسان سلامة والتي تفضي إلى إنتخابات رئاسية وبرلمانية .
من جانبه أكد السراج على عمق العلاقات بين ليبيا وفرنسا ودور فرنسا الهام في دعم استقرار البلاد، وعبر عن دعمه لخارطة الطريق مشيرا إلى أهمية أن يكون هناك إطار زمني لاستكمال المراحل المختلفة لخارطة الطريق بحيث يتسنى إجراء انتخابات العام المقبل .