القاهرة – علي السيد
عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعًا، الأربعاء، برئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي حضور القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، وقادة الأفرع الرئيسية وكل أعضاء المجلس.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي "إن انتصار أكتوبر لا يمثل مجرد انتصاراً عسكرياً فى معركة لاسترداد الأرض، بل تعدي ذلك إلى كونه انتصاراً على اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة حرباً وسلاماً وتنمية، فلم تكن أبداً الحرب غاية مصر، بل كان السلام هو الهدف الأسمى.
وأوضح السيسي "كانت حرب أكتوبر/تشرين أول في الأساس حرباً من أجل السلام والتنمية بعد استرداد الحق المسلوب، وعلى مدار أكثر من أربعين عاماً مضت، أثبتت مصر دولة وشعباً، قدرتها على صيانة مكتسبات السلام ومقاومة أية متغيرات طارئة تسعى للنيل منها لتقويض أهداف التنمية والاستقرار، استطاعت الدولة المصرية بكل مؤسساتها أن تتجاوز كل العقبات والمعوقات التىيهددت دولتنا حضارياً وإنسانيا، لقد حافظت مصر دوماً على مبادئ العدل والسلام الساعي دوماً لتحقيق التنمية والازدهار".
ووجه الرئيس المصري التحية الواجبة للجيش المصري وقال "ما تبذلونه من جهد، وما تقدمونه من تضحيات فى معركتنا ضد الإرهاب الأسود الغاشم، وكذلك من أجل إعادة بناء بلدنا العزيز الغالى سويًا، وإن المعركة التي نخوضها اليوم جميعاً لا تقل شراستها وضراوتها عما واجهه الآباء والأجداد على مدار تاريخ أمتنا العظيم، وهذه المعركة تلزمنا أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد حول الوطن، نحمي مقدراته ونصون مقدساته ونبنى للأبناء وللأحفاد المستقبل، كما بنى لنا الآباء والأجداد الحاضر، فهذا الوطن العظيم يستحق منا أن نبذل له كل غالٍ ونفيس".
وقال السيسي "إننا عازمون سوياً على أن نستلهم من روح أكتوبر وعبقريته ما يدفعنا نحو تحقيق المزيد من الانتصارات، سواء فى مواجهة أعداء الحياة والإنسانية، أو من أجل تحقيق الازدهار والتنمية، وثقتى فى عبقرية هذا الشعب العظيم بلا حدود، ويقينى فى قدرته مطلق، وأملى فى المستقبل كبير، وحلمى لمصرنا العزيزة لا يقل عن حلمكم بها، وطموحنا نحو الغد سنصنعه بأيدينا اليوم ودائماً أبداً.. تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر".
ومن ناحية أخرى استعرض اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية الداخلية، أخذاً في الاعتبار الوضع الإقليمي المتأزم وما يلقيه من ظلال على الحالة الأمنية بالمنطقة، حيث تم عرض الإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة على صعيد تأمين الحدود وإحكام السيطرة عليها، فضلاً عن التدابير التي تتم من أجل القضاء على الإرهاب في شمال سيناء وترسيخ الأمن والاستقرار بهذه المنطقة.
وأشاد الرئيس بجهود رجال القوات المسلحة في التصدي للإرهاب وتدعيم الأمن والاستقرار، معرباً عن التقدير لما يبذلونه من تضحيات وبطولات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصري، ووجه الرئيس بمواصلة التحلي بأقصى درجات التأهب والاستعداد القتالي بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية.