وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط

كشفت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط، على هامش مشاركتها في بورصة لندن للسياحة الدولية WTM، عن مجموعة استراتيجيات لتنشيط القطاع في البلاد، منها ضخ الاستثمارات، وحزمة للتشريعات، وخطط تستغل المتحف المصري الكبير المنتظر افتتاحه خلال عامين بتكلفة ملياريه.

وقالت المشاط، إن الحكومة تخطط لإنشاء صندوق للاستثمار المباشر، بهدف تطوير الفنادق والمنتجعات السياحية وضخ استثمارات جديدة بقطاع السياحة، ولم تفصح المشاط عن حجم الصندوق أو الإطار الزمني لتأسيسه، لتشير إلى وجود حزمة من القوانين يجري الإعداد لها لتقديمها إلى مجلس النواب نهاية الشهر الجاري.

وأضافت المشاط، إن المتحف المصري الكبير المنتظر افتتاحه بحلول عام 2020 بتكلفة مليار دولار، سيكون نقطة محورية في استراتيجية الوزارة، لتذكر أن القطاع اقترب من العودة إلى مؤشرات الفترة الذهبية للسياحة المصرية خلال الفترة الأخيرة، في2010، لتؤكد: عدد السائحين قفز 40% في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، الذي بلغ 8 ملايين سائح.

وقالت الوزيرة إنها تلقت انطباعات إيجابية من شركة توماس كوك التي أكدت أن الطلب على المقاصد السياحية المصرية في ارتفاع مطرد، إذ أكد الرئيس التنفيذي للشركة بيتر فانكنهاوزر لوزيرة السياحة أن هناك طلبا متزايدا على زيارة مصر من قبل عملائهم في العديد من الدول، وخاصة إلى مناطق سياحية مثل الأقصر ومرسى علم، وأن الموسم المقبل "مبشر".

وأضاف أنه يتمنى أن تبدأ الشركة تسيير رحلات طيران مباشرة إلى مدينة "شرم الشيخ"، إذ أن هناك طلبًا من السوق الإنجليزية عليها، حيث التقت المشاط على هامش بورصة لندن للسياحة مع عدد من أعضاء البرلمان البريطاني من مجلسي العموم واللوردات، وممثلي كبار شركات السياحة العالمية، وعدد من السياسيين البريطانيين، ورجال الأعمال من قطاع السياحة المصريين.

وقال نقيب المرشدين السياحيين، بشار أبو طالب إن تصريحات وزيرة السياحة جيدة وتتطرق إلى صلب ما يحتاجه القطاع، ولكن عليها وعلى أجهزة الدولة المختلفة أن تراعي مجموعة متطلبات أخرى هامة تؤرق القائمين على المجال السياحي والعاملين به.

وأوضح في تصريحات لـ"مصر اليوم": هناك متطلبات ميدانية كالاستعانة بفرق محترفة لخدمة السائحين في الفنادق، ومساعدتهم خلال الرحلات الداخلية التي يقومون بها، مع توفير معدات وأدوات تجذب السائحين وتطمئنهم كطائرات الإغاثة السريعة والخدمات على الطرق وغيرها.

وقال الخبير السياحي عمرو صدقي: أن الخطط الحكومية تمتاز بالطموح، ولكن يجب إرفاق ذلك بخطوات تنفيذية وعملية، وأن ضخ الأموال يعتبر عصب وشريان أساسي في تنفيذ تلك الخطط، على الوزيرة أن تكشف بوضوح عن الأرقام التي بحوزتها أو تخطط أن تجنيها حتى يتم الإنفاق على القطاع وعودته إلى سابق عهده.

وتابع: يجب علينا الاستغلال الأمثل للمبادرات القائمة بالفعل، هناك مبادرة رئاسية خاصة بربط البصريات والأيقونات الخاصة بهوية كل محافظة مع حملات سياحية، وهناك أفكار خاصة بتنشيط مقاصد سياحية علاجية وأخرى دينية، يجب علينا الانفتاح على كل تلك الأفكار.