البابا تواضروس في قصر الرئاسة الأيرلندي

 استقبل الرئيس الأيرلندي مايكل هيجينز، مساء الخميس، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في قصر الرئاسة الأيرلندي.

وحضرت سفيرة مصر لدى أيرلندا سها الجندي اللقاء، الذي تطرَّق إلى الكثير من القضايا، ذات الاهتمام المشترك. ويواصل البابا تواضروس، جولته الخارجية التي بدأت بإيطاليا وشملت إنجلترا وأيرلندا، والتي بدأها الجمعة قبل الماضية، رافقه خلالها الأنبا مقار، أسقف مراكز الشرقية ومدينة العاشر من رمضان، والأنبا بافلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والمشرف على خدمة الشباب في الإسكندرية، والقس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا.

 

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان لها، الجمعة، إن البابا قام خلال زيارته لبريطانيا، بزيارة الإبراشيات القبطية الأرثوذكسية ومقابلة التجمعات القبطية هناك، كما قام أيضًا بتدشين كنائس ورئاسة قداسات وصلوات عشية وخاطب مئات من الشباب في تجمع شبابي قبطي. وخلال زيارة البابا تواضروس الثاني، استقبلت ملكة بريطانيا قداسته في قلعة وندسور يوم 9 مايو/ آيار الجاري، في مقابلة تاريخية مع جلالتها حضرها أيضا نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بريطانيا ونيافة الأسقف دافيد كونر، عميد وندسور، وخلال هذه المقابلة قدم قداسة البابا تواضروس الثاني لجلالتها أيقونة قبطية للعائلة المقدسة تمثل "الهروب إلى مصر".

وذكر نيافة الأنبا أنجيلوس، عقب اللقاء، أن هذه المقابلة بين الملكة وقداسة البابا هي تجسيد لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية في بريطانيا، مكونة من هؤلاء الذين لدى الكثير منهم أصول في مصر والذين لا يزال لديهم الإحساس بالتواصل مع مصر ولكنهم مندمجون جيدًا كأقباط بريطانيين، وأنا ممتن بصفة خاصة لهذه المقابلة التي تعزز الشخصية المركبة والحيوية بالفطرة على أعلى مستوى لكنيستنا ودولتينا". وبعد المقابلة مع جلالة الملكة، استقبل السفير ناصر كامل، سفير جمهورية مصر العربية في المملكة المتحدة قداسة البابا تواضروس الثاني على مأدبة عشاء في السفارة المصرية في لندن، حضرها كهنة وعلمانيون أقباط بالإضافة إلى نخبة أوسع من المجتمع البريطاني المصري.

وقال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، الأب بولس حليم، إن البابا تواضروس كان ضيف الشرف على غذاء في مبنى البرلمان البريطاني في قصر وستمينستر في ضيافة صاحب النيافة اللورد أسقف كوفنتري، ود. كيرستوفر كوكسورث الذي قال في كلمته عن شهادة المسيحيين في الشرق الأوسط قائلًا:  "نحن نشعر باتحاد عميق معكم ومع شعبكم في المعاناة التي تعيشونها ونصلي من أجلكم كثيرًا." وأضاف: "أنا أعلم أن هذه الصلة تمتد لأكثر ممن يمكن أن يطلقوا على أنفسهم مسيحيين، لوحدة إنسانية معكم ومع شعبكم وإحترام كبير جدًا لما يطلق عليه الكتاب المقدس "الصبر" الذي تعبرون عنه دائمًا عند حدوث هذه الصعوبات وكلماتكم عن السلام".
ويوم الجمعة 12 مايو/آيار، استقبل صاحب الغبطة جاستن ولبي، رئيس أساقفة كانتربري، قداسة البابا تواضروس الثاني في لقاء تاريخي في قصر لامبث. وخلال الزيارة تقابل قداسة البابا تواضروس بصفة شخصية مع رئيس الأساقفة ثم انضما بعد ذلك للوفد القبطي والضيوف المسكونيين حيث ألقيت الكلمات، وقد وقع قداسته على سجل الزيارات بكلمات "المحبة لا تسقط أبدًا" وقدم أيقونة قبطية للعائلة المقدسة تمثل "الهروب إلى مصر" لرئيس الأساقفة جاستين.

وأضاف "حليم"، أن أمير ويلز استقبل في يوم 17 مايو/ آيار، قداسة البابا وبرفقته نيافة الأنبا أنجيلوس وذلك في كلارنس هاوس. في بداية الزيارة أقيمت صلوات العشية على شرفه في كاتدرائية القديس جرجس القبطية في هرتفوردشاير. وقد كان ذلك يوم 6 مايو/آيار 2017 بحضور أعضاء من مجلس اللوردات والسلك الدبلوماسي ومكتب الكومنولث للشؤون الخارجية ووزارة الداخلية والمنظمات الإنسانية والدعوية وضيوف مسكونية وبين الأديان.