القاهرة-أحمد عبدالله
انطلق اليوم الثالث لمؤتمر "حكاية وطن" في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأجاب الرئيس بعدها في جلسة "اسأل الرئيس"، عن الأسئلة التي تلقاها ضمن مبادرة "اسأل الرئيس" التي انطلقت من 10–15 يناير/ كانون الثاني الجاري، في تمام الساعة 6.30 مساءً حتى الثامنة.
وتحدث السيسي عن فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية خلال مشاركته في جلسة "محور السياسة الخارجية عن مكافحة الإرهاب"، ضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر "حكاية وطن"، الجمعة، وقال إن "بعد فض اعتصام رابعة استعد البعض للمظلومية ونشر ذلك للعالم كله"، مضيفا أن "العالم كان يستعد لتوقيع عقوبات قاسية على مصر، ومن بينها المنظمة الأولى في العالم وهي الأمم المتحدة، إلا أن الموقف المصري كان قويا بالمصريين رغم أن مؤسسات الدولة أنذاك كانت في وضع صعب ولا تستطيع مجابهة هذه التحديات".
وتابع الرئيس السيسي أن مصر كان مخطط لها عقب ثورة يناير أن تكون مثل بعض البلدان في المنطقة، بل ومصير أسوأ مما هو موجود في سورية أو اليمن، لكن الله حمانا من هذا المصير، ولم تكن لتنجو مصر، لكن الله أراد أن ننتصر.
وأضاف السيسي، خلال جلسة السياسة الخارجية ومكافحة التطرف وإعادة بناء مؤسسات الدولة، الجمعة، أن مؤسسات الدولة أصبحت مسقرة وعميقة في أرض الدولة، وبالتالي لا يوجد أي مشكلة في أن يتغير الرئيس أو الحكومة.
وتابع الرئيس أن الدستور الذي كان موجودًا في 2012 كان يكرس لوجود حاكم يتمتع بكل السلطات في مصر، لكن دستور مصر الموجود الآن متطور ومتقدم بشكل كبير.
بعدها قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الانتخابات البرلمانية المصرية كانت حرة و50% من النواب بالبرلمان الحالي جُدد، ليشدد على أن استقرار مؤسسات الدولة، يتوقف على استقرار الدول، وكلما استقرت الدول تناغمت مؤسساتها واتسم أداؤها بالقوة، وكلما تعرضت الدول لثورات تفككت مؤسساتها وتحللت.
وأضاف الرئيس السيسي: "من يقول إن أداء البرلمان لا يرضيهم، هذا لا يليق، أقول إن انتخابات البرلمان المصري حرة، وتقدم 50% من النواب، أول مرة يدخلوا البرلمان ودي تجربة جديدة لهم، وعليهم واجب إعادة صياغة قوانين، بما يتوافق مع الدستور الجديد". وتابع: "أنت بتطلب واجب كبير في وقت قليل، في قوانين ضخمة عايزة تتغير، ورقابة أداء الحكومة، في ظل بلد خرجت من ثورتين، بقول للمصريين عشان يا ريت كل واحد مننا يشوف دوره وينفذه بجدارة وكفاءة".
وواصل السيسي: "كل العالم مؤسساته في تطوير مستمر، تنمو مع إنسانية كل دولة ماحدش يقول إنه وصل بأداء المؤسسات إلى الكمال".
بعدها قال الرئيس السيسي، إن مصر بعد ثورة 25 يناير كانت تحتاج إلى 10 أو 15 عاما لاستعادة استقرار الدولة المصرية من جديد، مضيفا: "الدولة عبارة عن مؤسسات مختلفة كلما استقرت وتناغمت مؤسساتها تميز أداؤها وتميزت بالقوة، والعكس يحدث عندما تحدث ثورة، تتفكك الدول وتتحلل ويحتاج إعادة بنائها لجهد بين هذه المؤسسات، والأداء يتراجع جدا".
وأوضح أن مصر تعرضت لـ"هزتين عنيفتين" عقب ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، والدولة احتاجت إلى جهد كبير لاستعادة قوتها ونشاطها.