وصل وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل, اليوم الثلاثاء, إلى القاهرة في إطار جولة عربية يقوم بها, ومن المرتقب أن يسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي  رسالة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وسيلتقي مساهل خلال زيارته إلى مصر مع عدد من كبار المسئولين والشخصيات, وتندرج زيارته في إطار جولة تشمل زيارة ثماني دول عربية بتعليمات من الرئيس الجزائري وهى المملكة العربية السعودية ومصر وسلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت والأردن والعراق، لإجراء مباحثات مع نظرائه في هذه الدول العربية ترتكز أساسا حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها والقضايا الإقليمية والدولية خصوصا الوضع في العالم العربي والأزمات التي تعانى منها ليبيا وسوريا واليمن ومنطقة الخليج إلى جانب مكافحة الإرهاب والتطرف.

ويوحي هذا الحراك أن الجزائر قد قررت تبني سياسية الوساطة لتسوية الخلافات, في وقت ازدادت حدة الأزمة العربية الخليجية المشتعلة بين كل من قطر والرباعي العربي " مصر والسعودية والإمارات والبحرين ", ويأتي هذا الحراك بعد أن فشلت كل الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة القائمة أو التخفيف من حدتها.

وقبيل وصول مساهل إلى القاهرة ظهر اليوم، أكدت الخارجية الجزائرية أن الأزمة مع قطر مدرجة على جدول أعمال وزير الخارجية، حيث كلف وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل رؤساء الدول العربية الثمانية  رسائل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وكشف بيان لخارجية الجزائر أن "المحادثات التي سيجريها الوزير مع نظرائه ستدور أساسا حول المسائل الإقليمية والدولية خصوصا الوضع في العالم العربي والأزمات التي تعانى منها ليبيا وسوريا واليمن ومنطقة الخليج"، فضلا عن مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وحط وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، إلى جدة الأحد، فى زيارة إلى المملكة دامت عدة ساعات, واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بالقول إن وزير الخارجية السعودى عادل الجبير كان في استقبال وزير الخارجية الجزائري، وأكد البيان، على أن اللقاء بين مساهل والجبير تطرق إلى أزمات ونزاعات العالم العربي دون ذكر تفاصيل المباحثات، مشيرا إلى سبل ووسائل دفع العمل العربي المشترك واستخدامه في استتباب الأمن والاستقرار في العالم العربي، بتوجيهه نحو الانشغالات الأساسية للدول العربية، خاصة تعدد بؤر التوتر ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".

ومباشرة بعدها استقبل عبد القادر مساهل, مساء الاثنين, في جدة, من قبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد  السعودي الذي سلمه رسالة تقدير و أخوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وجهها للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وحسب بيان لوزارة  الشؤون الخارجية، قدم مساهل " عرضا عن محادثاته التي  قام بها يوم الأحد مع نظيره عادل الجبير و التي تمحورت أساسا حول أوضاع  الأزمات والنزاعات في العالم العربي، سيما في ليبيا و سوريا و اليمن و في  الخليج و كذا تحديات الإرهاب و التطرف العنيف الذي تواجهه الدول العربية والتي تتطلب عملا منسقا و تشاوريا".