وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق

قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية: "إنه نتاجا لجهود الدولة في تحقيق ة والتنمية الشاملة والقضاء على المناطق الخطرة والعشوائية التي كانت تشكل مناخا خصبا للانحراف السلوكي والأنشطة غير المشروعة، وانعكاسا لما تشهد المنطقة من تداعيات سياسيأمنية، فقد برز ارتفاع محاولات إغراق البلاد بالمواد المخدرة التقليدية والتخليقية ذات الأثر شديد الخطورة على الجهاز العصبي للإنسان".وأضاف توفيق، في كلمته باحتفالية الذكرى الـ70 لعيد الشرطة المصرية، اليوم الأحد، أن أجهزة البحث والمعلومات بالوزارة تضطلع بالرصد المبكر لتلك المحاولات، والتصدي لها في مهدها والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة لمنع تسربها قبل أن تنال من الساحة المصرية أو تحويلها كمحطة للتهريب إلى دول المنطقة.

وأضاف: "إيمانا بأهمية الأمن كركيزة جوهرية لحقوق الإنسان، فقد حرصت السياسة الأمنية على ترجمة ثوابت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في شتى مجالات العمل الأمني، وهو ما تجسده الخطوات العملية التي اتخذتها الوزارة في تطبيق مبادئ الفلسفة العقابية الحديثة الهادفة إلي إعادة بناء شخصية المحكوم عليهم وتقويم سلوكهم عبر برامج تأهيلية تمت صياغتها بمشاركة نخبة من المتخصصين، تستهدف تحصين النزلاء من معاودة الانحراف بما يمكنهم من إعادة الاندماج ضمن أفراد المجتمع، وامتداد أوجه الرعاية اللاحقة لهم ولأسرهم عقب الإفراج عنهم لدعمهم في تصحيح مسارهم".

وتابع وزير الداخلية اللواء محمود توفيق "أنه انطلاقا من أن الجمهورية الجديدة التي أسسها الرئيس السيسي لا تقتصر على بناء القدرات الاقتصادية والتكنولوجية فحسب، بل هي مفهوم شامل لدولة عصرية يحظى فيها الجميع بما فيهم اللاجئون إليها بالحق في حياة كريمة، وامتداد هذا الحق لمن ضل الطريق وانحرف عن السلوك القويم، وتنفيذا لتوجيه الرئيس السيسي بإعادة صياغة منظومة المؤسسات العقابية من منطلق الحق الإنساني للمذنب بألا يعاقب عن جرمه مرتين، وأن تكون له فرصة أخرى في الحياة، عقب قضاء فترة عقوبته، فقد اضطلعت الوزارة بتحويل السجون إلي مراكز للإصلاح والتأهيل واستحداث مركزين وفقا لأحدث النظم المعمارية والإلكترونية وأعلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وذلك مقابل إغلاق 15 سجنا عموميا.

وقال توفيق إنه يتم حاليا تشييد عدد من المراكز المماثلة لتكون بديلة عن باقي السجون القائمة وبالتوازي تحرص الوزارة على الإسهام بفاعلية في المبادرات المجتمعية لتخفيف العبء عن كاهل محدودي الدخل وتطويع التقنيات الحديثة لتبسيط إجراءات كافة الخدمات الجماهيرية واستحداث نظم خدمية متكاملة تمكن ذوي الهمم والمرضى وكبار السن من الحصول على خدماتهم دون عناء.

وقدم وزير الداخلية، تحية إلى أبناء وأعضاء هيئة الشرطة، لوفائهم وإخلاصهم العهد لشعب مصر وبذل الجهد والدم في سبيل إعلاء الحق والدفاع عن أمن الوطن، وقال: "في هذه المناسبة التي يحفظها التاريخ لرجال الشرطة نتذكر بكل العرفان شهداءنا من رجال الشرطة الأبية والقوات المسلحة الباسلة على امتداد التاريخ واختلاف المواقع ذاكرين فضلهم وعظيم عطائهم".

كما توجه بتحية إعزاز للمصابين الأبطال.. داعيا المولى عز وجل لهم بالشفاء حتى يعودوا لصفوف الواجب.

وأكد وزير الداخلية، أن الأحداث الداخلية والدولية أثبتت رشد رؤية الرئيس السيسي، حيث عبر بمسيرة الوطن إلى آفاق التنمية والاستقرار وبخطوات ثابتة وطموحة نحو محددات الجمهورية الجديدة وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين.وقال اللواء محمود توفيق، إنه تجديدا للعهد يؤكد رجال الشرطة بأن يظلوا تحت قيادتكم الحكيمة أوفياء للوطن وحراسا لأمنه بكل العطاء والتضحية قادرين على إنجاز المهام في حفظ أمن الوطن والمواطن.ودعا وزير الداخلية في ختام كلمته الله عز وجل، بحفظ الرئيس السيسي وتسديد خطاه، وأن يحفظ مصر أبد الدهر وطنا عزيزا أبيا.

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الداخلية يراجع استعدادات تأمين منتدى شباب العالم ويشدد على أعلى درجات اليقظة

وزير الداخلية المصري يصدر حركة تغييرات محدودة