القوات المسلحة

شاركت صحيفة "الأهرام"  ضمن وفد من الإعلاميين والمحررين ورجال القوات المسلحة في العملية الشاملة "سيناء 2018" لتطهير سيناء من براثن وبؤر وأوكار المتطرفين وملاحقة التكفيريين في سيناء، وانتقلت القوات في الصحراء من  أحد تمركزات قوات الجيش الثالث الميداني في وسط سيناء في أفواج منظمة لتحقيق مداهمة شاملة.

ودخلت المجموعات القتالية للقوات المسلحة إلى نقطة تمركز القوات لنزول الجنود في مجموعات منظمة  وبدأ الجنود يتلقون أوامر القادة من الضباط بالاصطفاف وخلال دقائق انتشرت المجموعات القتالية من المشاة  في أسراب قتالية من الشرق والوسط والغرب وخلفهم المدرعات، جاهزة لإطلاق الأعيرة لفتح الطريق أمام الجنود، وسبقهم رجال المهندسين العسكريين في التمشيط و الكشف عن العبوات الناسفة حتى يسير الجنود في طريقهم نحو صعود الجبل، سيرًا على الأقدام حوالي 7 كم.

وظهر مدى القوة والاستمرار في التدريبات والحفاظ على اللياقة البدنية للفرد المقاتل، وانتشر العشرات من الجنود يتقدمهم الضباط كلٌ في مجموعته القتالية في صعود الجبل حتى وصلوا إلى القمة وانطلق الجنود الأبطال يطلقون الرصاص على الجحور والكهوف والتي يشتبه في اختباء التكفيريين فيها، وعثر على بعض المؤن الغذائية وملابس، تركها التكفيريون، وملابس لولاية سيناء وبعض الوثائق والكتب التي تحوي الفكر المتطرف، بالإضافة إلى أزياء عسكرية تنتمي إلى القوات المسلحة يستخدمها التكفيريون للتخفي والقيام بعمليات ضد القوات، وخلال وجود وفد الإعلاميين والصحافيين في نطاق الجيش الثالث الميداني في وسط سيناء نجحت عمليات التمشيط والمداهمة  في ضبط أعداد كبيرة من سيارات "الدفع الرباعي" وسيارات نصف النقل، خاصة بالعناصر المتطرفة والتكفيرية، كما ضُبطت  سيارات ودراجات نارية، قامت العناصر التكفيرية بـ "تفخيخها"، لاستخدامها ضد التمركزات الأمنية واستهداف القوات.

وأسفرت العمليات المستمرة عن ضبط كميات ضخمة من المواد المتفجرة TNT" " ومادة ""C4  شديدة الانفجار في مخازن مخبأة تحت الأرض وفي مغارات وكهوف جبلية في أماكن وعرة كانت تستخدمها العناصر التكفيرية في القيام بعمليات إرهابية ضد القوات، كما عثرت القوات على كميات هائلة من المواد التى تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات الناسفة فيها دوائر النسف.

وتحاول العناصر المتطرفة والتكفيرية باستمرار تفخيخ وزرع عبوات ناسفة، على العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم فى حالة نية قوات الجيش الثالث مداهمة مخابئهم ومحاولتهم إحداث خسائر في الأفراد والمعدات، لكن "عناصر المهندسين العسكريين"، تفشل مخططاتهم، وتقوم بتطهير محاور التحرك التى تمُر بها القوات، لبدء عمليات التمشيط والمداهمات. 

ويقول أحد الضباط المشاركين في المداهمة من سلاح المهندسين العسكريين، إن العملية الشاملة سيناء 2018، بالنسبة إليه حياة أو موت، لأننا هنا في القوات المسلحة عقيدتنا الإيمان بالله وبالوطن والشهادة فى سبيله، ولذلك سينصرنا الله ونطهر سيناء، ولكن المتطرف هدفه المال يعمل من أجله، مؤكدًا أننا في القوات المسلحة تربينا على ذلك  ولن تنتهي هذه العملية إلا وسيناء خالية بإذن الله من العناصر التكفيرية، ويؤكد البطل أن العناصر التكفيرية، أحكم السيطرة عليها والآن نقوم بالتمشيط الكامل لاكتشاف العبوات الناسفة، ونبطل مفعولها ومنها من نفجرها، حتى لا تمنع تقدم القوات.

ويقول جندي مقاتل بطل رديف من القاهرة، ليسانس حقوق، ــ وكان من المفترض أن ينهى خدمته في مارس/ أذار الحالي ــ أنا سعيد أنى موجود هنا الآن وأحمد الله أننى حالفني التوفيق أن أكون ضمن رجال القوات المسلحة في تطهير سيناء.

ويقول جندى مقاتل بطل،دبلوم متوسط  ، من أبناء محافظة الوادي الجديد، إنه من قوات الجيش الثالث الميداني ووحدته في مدينة السويس، ولكنه كان يتمنى أن يشارك زملاءه من أبطال الجيش فى المداهمات والتمشيط وهو ما تحقق له، أنا خاطب منذ عامين وإن شاء الله فرحي هيبقى فرحين، فرحي بتطهير سيناء، وفرحي بزواجي.