المسجد الأقصى

عبّرت الولايات المتحدة، اليوم، عن «قلقها من الزيارة الاستفزازيّة» التي أجراها وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني

المتطرّف إيتمار بن غفير، لباحة المسجد الأقصى. وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة ماثيو ميلر في بيان: «هذا

المكان المقدّس يجب ألّا يُستخدم لأغراض سياسيّة، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيّته».

وأكدت الخارجية الأميركية أيضاً، أن الولايات المتحدة قلقة للغاية من قرار أصدرته الحكومة الإسرائيلية يتيح للمستوطنين

اليهود ترسيخ وجود دائم لهم في مستوطنة حومش بشمال الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن «

الخطوة لا تتماشى مع الالتزامات الإسرائيلية لدى الإدارات الأميركية»، مشيراً ‘لى أن زيادة الاستيطان في الضفة الغربية

تمثل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن إسرائيل قتلت فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عاماً)، وعبد الله يوسف محمد أبو

حمدان (24 عاماً)، ومحمد بلال محمد زيتون (32 عاماً)، وأصابت ستة، أحدهم بجروح خطيرة. وعلى الفور، نعت «

كتائب شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، مقاتليها، وقالت إنهم سقطوا خلال مواجهة مع القوات

الإسرائيلية. واقتحم مئات الجنود الإسرائيليين مخيم بلاطة، معززين بآليات ثقيلة وجرافات فجر اليوم، قبل أن تنفجر

اشتباكات.

وفي صور ومقاطع فيديو، شوهد جنود ومركبات إسرائيلية، يشقون المخيم المكتظ بالسكان، ويطلقون النار على رجل وهو يهرب بعد أن رآهم يقتربون، ويمنعون سيارة إسعاف واحدة على الأقل تابعة للهلال الأحمر من دخول المخيم.
وجاءت العملية بعد ساعات من إصابة جندي إسرائيلي أثناء حراسة طريق في بلدة حوارة القريبة بالضفة الغربية، وهي منطقة تشهد احتكاكات شبه مستمرة بين المستوطنين والفلسطينيين.

وقالت قناة «ريشت كان» إن مئات الجنود الإسرائيليين من قوات «جفعاتي» و«ماجلان» و«دوفدفان» و«كتيبة 50» وقوات حرس الحدود، شاركوا في عملية مخيم بلاطة وقتلوا مطلوبين وفجروا معملاً لصنع العبوات الناسفة، واعتقلوا عدداً آخر.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الهدف من العملية كان «مكافحة الإرهاب». وبحسب ما قاله ضابط كبير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن اقتحام بلاطة تم لأنه «تحول إلى معقل للمخربين».
ونقلت وسائل إعلام اسرائليية عن مسؤوليين أمنيين عن العملية قولهم إنه «لا يوجد ملجأ في الضفة الغربية، نحن نعمل على جز العشب يومياً».

وتنفذ إسرائيل عملية في الضفة الغربية منذ العام الماضي بهدف قتل واعتقال مطلوبين، وتقول إن أحد أسباب إطلاق هذه العملية هو أن السلطة «ضعيفة» في شمال الضفة الغربية، وهي إحدى القضايا التي تم نقاشها في الاجتماعات الأمنية الخماسية في العقبة وشرم الشيخ.

لكن حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وصف ما تقوم به إسرائيل بـ«حرب مفتوحة مع الفلسطينيين». وأضاف أن «حكومة الاحتلال تعلن أن ثمن بقائها واستمرار ائتلافها هو الدم الفلسطيني، ما يتطلب من الكل الفلسطيني الوحدة والتلاحم ووضع سياسات مواجهة هذه الغطرسة وهذا التصعيد الخطير».

هذا وقد نعت فصائل فلسطينية شبان «بلاطة»، وقالت حركة «فتح» إن «هذه الجريمة لن تثني شعبنا عن مواصلة نضاله الوطني». وقالت حركة «حماس» إن هذه «الجريمة البشعة لن تؤثر في معنويات شعبنا المنتفض للرد على جرائم الاحتلال والانتصار للمسجد الأقصى والمقدسات». وقالت «الجهاد الإسلامي» إن «جرائم الاحتلال ستزيد من عزم شعبنا على مواصلة طريقه»، وإن المقاومة حاضرة للثأر والانتقام، واعتبرت «الجبهة الشعبية»، أن هذه الجريمة تؤكد عقم خيارات الاحتلال المهزوم، في حين رأت «الجبهة الديمقراطية»، أنه لم يكن ممكناً لإسرائيل الاستمرار بهذا التغوّل، لولا استمرار تمسّك سلطة الحكم الإداري الذاتي باتفاق أوسلو.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى

 

مصر والجامعة العربية تُدينان اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى