الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيرة الفرنسي إيمانويل ماكرون

كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن لقاءه الثلاثاء بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعد نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون والشراكة بين  البلدين، مؤكدًا حرص مصر على التنسيق والتشاور مع باريس من أجل متابعة ما تم الاتفاق عليه وترجمته على أرض الواقع بما يساهم في تطوير علاقات البلدين المشتركة, وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.
 
وأضاف الرئيس السيسي، أننا في مصر حريصون على حقوق الإنسان، ولكن مع الوضع في الاعتبار أننا نعيش في منطقة مضطربة جدًا وكاد هذا الاضطراب أن ينهي على هذه المنطقة ويحولها إلى بؤرة لتصدير التطرف للعالم كله بما فيه أوروبا.
 
وأكد الرئيس السيسي، حرص مصر على إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، مضيفًا "هذه إرادة سياسية والشعب المصري لن يقبل بأن يكون هناك أي شكل من أشكال الممارسة العنيفة أو الديكتاتورية أو عدم احترام حقوق الإنسان", وتابع "أنا مسؤول عن 105 ملايين مواطن مصري في هذه الظروف المضطربة مع وجود الفكر المتطرف الذي لا يقبل أن يتعايش مع الآخرين بسلام، ونحن لا نمارس التعذيب، وعلى الجميع أن يتحسب من المعلومات التي تنشر بواسطة منظمات حقوقية".
 
وأفاد الرئيس السيسي، بأن مصر لديها أكثر من 40 ألف منظمة تعمل في خدمة المجتمع المصري وتعمل بسلام وتقوم بخدمة جليلة ورائعة في تنمية المجتمع وتطويره، موجهًا كلامه للمجتمع الدولي قائلًا "من المهم إنكم تبقوا حذرين وانتم بتتعاملوا مع كل المعلومات التي تخرج لأن في تنظيم مناوئ لاستقرار مصر".
 
وأكد السيسي أن التنظيم - في إشارة إلى الإخوان- والجماعات مناوئه للاستقرار في مصر وتنشر أخبارًا غير حقيقة عما يحدث في مصر", في المقابل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا تدافع عن حقوق الإنسان على أنها قيم عالمية لا يمكن أن يكون هناك شك بها، ومقتنع بأن مصلحة الرئيس السيسي أن يؤكد الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنه وحده يحكم على هذه الظروف وفق الأوضاع المصرية.
 
وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السيسي، بقصر الإليزيه "أدرك أن الظروف الأمنية والوضع الذي يتحرك ويعمل فيه الرئيس السيسي، حيث يواجه تحد وعدم استقرار في بلده، ومحاربة المجموعات المتطرفة والأصولية الدينية العنيفة، وبينت نتائجها، ولا يمكن أن ننسى هذا الإطار الذي يحكم فيه الرئيس.
 
وتابع "حريص على سيادة الدول، ولا أقبل أن يعطيني أي رئيس دروسًا في إدارة بلدي، ولا أعطى دروسًا للآخرين، وانظروا ما آلت إليه الأوضاع في العراق وليبيا، لقد أردنا أن نعطي دروسًا خارج السياق، وأن نقضي على نظم سياسية لم تكن تتفق معنا، في القيم، ولكن ماذا كانت النتيجة، عدد أكبر من العنف والقتل والتطرف