القاهرة - إسلام محمود
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال جلسة "استراتيجية بناء الإنسان المصري" ضمن فعاليات مؤتمر الشباب الدوري السادس اليوم السبت ، أن عملية بناء الإنسان المصري هي عملية مجتمعية وليست حكومية، مضيفًا "الحكومة لا تمتلك عصا سحرية لبناء الإنسان، ولكنها تحتاج لتفاعل كبير مع المجتمع ودفع تكلفة الإصلاح".
أكبر تحدي للإنسانية
وأضاف السيسي " إن بناء الإنسان هو أكبر تحدي للإنسانية كلها، وهذا هو جوهر الرسالات "، مشيرًا إلى أنه يجب أن نقف مع أنفسنا بمنتهى الصراحة والموضوعية، وأن نتحرك تحركًا قويًا وفاعلًا لإعادة صياغة الشخصية المصرية، كي تتطور بشكل يليق بمتطلبات العصر والإنسانية، وهنا السؤال هل أنتم مصدقين أن هناك حالة استهداف لنا، وإذا كنا مصدقين لذلك بإننا كنا طوال السنوات الماضية كنا مستهدفين بشكل مباشر وغير مباشر، فالنتيجة أصبحت صعبة علينا ونتائجها صعبة، فهل نحن مستعدين كي ندفع فاتورة إصلاح ذلك أم لا"؟.
وأشاد الرئيس السيسي بأفكار الشباب التي تم عرضها خلال الجلسة الأولى للمؤتمر، مؤكدًا أن جميع الإجراءات واضحة ويمكن تنفيذها.
رحلة طويلة
وأكد أن الوصول للتعليم الحقيقي للأبناء يحتاج إلى رحلة طويلة، وبناء الإنسان المصري أمر ضروري، مشيرًا أن الشخصية المصرية تم استهدافها على مدى سنوات، مما أثر بشكل كبير على مجتمعنا، لافتًا إلى أن المجتمع المصري يحتاج إلى الحفاظ على الهوية المصرية.
وأوضح السيسي أنه يجب الوقوف أمام أنفسنا بمننتهى الصراحة والموضوعية والحديث عن حاجتنا للتحرك بقوة وفعالية في إعادة صياغة الشخصية المصرية، لكي تتطور بما يليق بمتطلبات العصر والإنسانية.
وتابع السيسي حديثه " السؤال هو، أنتم مصدقين إن فيه حالة استهداف حقيقية لنا أم لا؟ وإذا صدقنا ذلك وكانت هناك ثقة بأنه خلال سنوات طويلة بشكل مباشر أو غير مباشر تم استهداف الإنسان المصري بكل ما تعنيه الكملة، ونتيجة ذلك كانت صعبة للغاية، فهل نحن مستعدون لدفع فاتورة إصلاح ذلك أم لا؟.
الخوف من ضياع الدين
وأضاف السيسي " أنتم خايفين لنضيع الدين، هو اللي إحنا فيه دا، فيه أكثر منه ضياع للدين"، مضيفًا " لما أمة يكون فكرها كله مبني على الحرب استثناء ولا أصل؟ الحرب استثناء ولكن لما يكون الفكر خلال المائة سنة الأخيرة مبني على أن الحرب فقط هو الأصل والاستثناء هو السلام، معقول فيه فهم ديني كده؟".
وأضاف " أنتم خايفين من إصلاح الخطاب ليضيع الدين، هو فيه ضياع أكثر من كده؟" ، موضحًا أن هناك خيطا رفيعا بين الانفتاح والإصلاح، وأن إصلاح الخطاب الديني أمر ضروري، مؤكدا أن السلام هو الأصل.
وأكمل الرئيس المصري حديثه" الإلحاد واهتزاز البعض نتيجة الحالة التي نعيش بها، هل هناك أكثر من ذلك؟، شبابنا لم يصدق أن الخالق العظيم نزل أديان لهدم الدنيا، فهل هناك استعداد لإصلاح الخطاب الديني ولا خايفين لنضيع الدين".
الهوية البصرية
وأعلن الرئيس خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني السادس للشباب عن إطلاق مشروع "الهوية البصرية" الذي قامت ياسمين وغادة والي بعرضه، من محافظة الأقصر، حيث كانت ياسمين وغادة والي قد عرضتا المشروع خلال الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني السادس للشباب "إستراتيجية بناء الإنسان المصري"، وأوضحتا أن العائد لمصر هو التسويق والترويج السياحي لمصر، مؤكدين ضرورة الحفاظ على الهوية المصرية لبناء الإنسان والمواطن