الرئيس السيسي

كثفت مصر تحركاتها الدولية على مدار الفترات الماضية لترسيخ فكرة تجديد الخطاب الديني. وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته الأخيرة، أن مصر تواجه خلال الأعوام الماضية حربًا مكتملة الأركان، تسعى إلى هدم الدولة واستنزاف جهودها للحيلولة دون استقرار هذا الوطن وازدهاره.. حربٌ تقودها فئة تتوهم أن الشعب المصري سيتوقف عن المُضي في مسيرة البناء والتنمية.

وتدعم تلك الفئة الباغية قوى خارجية تمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية.. سعيًا من تلك القوى لفرض هيمنتها على المنطقة وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمي، الذي لا يهدف سوى لترسيخ الأمن والاستقرار وتسوية ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات.. وبهدف أساسي وهو إنهاء المعاناة الإنسانية التي أنهكت شعوب المنطقة.. وإفساح المجال لتحقيق تنمية حقيقية.. اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.

وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو احتفال بالرسالة الإلهية الأخيرة التي وضعت الإنسانية بأسرها على الطريق الصحيح، وأخرجتها من ظلمات الجهل والضلال، بعدما أطلقت العقل البشري من قيود العصبية وسلطان القبيلة ونظام العائلة، وبعدما حررت ضمير الإنسان من أغلال الظلم ومن طبائع الاستبداد والاستعباد.مشددا علي ضرورة تجديد الخطاب الديني.

وأضاف شيخ الأزهر، في كلمته باحتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقاعة الأزهر للمؤتمرات، قائلا: "بدون العدل المطلق تفسد الحرية وتنقلب إلى فوضى تطيح بكل المبادئ الإنسانية الأخرى، مشيرًا إلى أن التاريخ أثبت أن سقوط الحضارات كان بأسباب وعوامل ذكر بها القرآن الكريم وحذر منها، مؤكدًا أن حادث مسجد الروضة مصيبة زلزلت قلوب المصريين والعالم.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه وكل العاملين في الأوقاف والدعوة، يفوضون الرئيس عبد الفتاح السيسي من جديد لمواجهة قوى الإرهاب والشر، وإنهم على استعداد لأن يكونوا جنودا أوفياء لهذا الوطن، فى ظل القيادة الحكيمة، مؤمنين كل الإيمان بحكمته، وكل الثقة في وطنية وحسن تقدير الرئيس للأمور.

وكان الرئيس السيسي أعلن منذ ثلاثة أعوام عن تبني مصر فكرة تجديد الخطاب الديني في العالم، واستقلبت مصر على رأسها رموز وممثلي جميع الديانات في أبريل/نيسان الماضي، والذي تم انعقاده بالتزامن مع زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان إلى مصر، والذي كان انطلاقة هامة لنشر الفكرة السمح والقضاء علي الفكر المتطرف.

وقال عالم الدين الإسلامي، ووزير الشؤون الدينية الأسبق في اندونيسيا قريش شهاب، إن الرئيس السيسي يقوم بدور مهم في مواجهة الإرهاب خاصة بعد اطلاقه مبادرة تجديد الخطاب الديني . وأضاف في تصريحات خاصة لــ"مصر اليوم" أن الأزهر يتحمل مسؤولية كبري في ذلك الأمر، نظرا لمكانته الدوليه الكبري كذلك لامكانياته الفكرية بفضل وجود كم كبير من العلماء والشيوخ المعتدلين