مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام،

 تناقش لجنة الرصد والتقييم الإعلامي التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الأحد، التقرير الخاص بالأداء الإعلامي في التغطية الخاصة بالحادث المتطرف لمسجد الروضة.

ويتضمن التقرير رصدا للتغطيات الخاصة بالشاشات والصحف والإذاعات والمواقع الإخبارية وما إذا كان هناك مخالفات من عدمه.

ويتناول التقرير الأخطاء المهنية التي ارتكبتها صحيفة يومية خاصة نسبت تصريحات لأشخاص مجهولين تفيد بوجود تحذيرات للإرهابيين بشن هجوم علي مسجد الروضة منذ فترة.

ويتناول أيضا الاجتماع الأخطاء التي وقعت فيها قناتي فرنسا 24 الفرنسية وإل بي بي سي الرسميتين حيث استضافت خبراء قدموا معلومات خاطئة للمشاهدين وحملوا أجهزة الأمن مسؤولية ما حدث من خلال تقصيرها في منع وقوع الحادث. ويناقش تقرير لجنة الرصد ما فعلته المذيعة رشا مجدي ببرنامج استدويو البلد، أثناء توجيهها سؤالاً للنائب علاء عابد عن حادث مسجد الروضة، إذ وصفت هجوم الإرهابيين على الجيش والشرطة بـ"العنف المتبادل".

وسألت رشا النائب في مداخلة هاتفية في برنامج "استوديو البلد"، عن دوافع الإرهابيين للحادث، قائلة "أنا عقلي مش قادر يستوعب الحادث، شفنا هجمات بين الإرهابيين والشرطة والجيش، وقلنا إنه عنف متبادل معاهم، وهذه الجماعات المتطرفة بتهاجم العديد من الكنائس، وقلنا آه معتبرين إنه دين غير الدين الإسلامي وعدو ليهم برضه، وقلنا ماشي، لكن مسلمين إزاي!".

وقاطعها زميلها في الاستوديو: "لأ مش ماشي، ده تفكيرهم المتطرف المريض"، فتراجعت، وقالت: "أيوة ده تفكيرهم المتطرف". وقرر مالك ورئيس شبكة قنوات "صدى البلد"، محمد أبو العينين، إحالة المذيعة رشا مجدي للتحقيق وإيقافها عن العمل بسبب تعليقها على حادث العريش، الذي أثار الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال أبو العينين، في بيان، مساء السبت، إن "الشعب المصري جميعه، يقف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة الباسلة وقوات الشرطة الأبطال، وأننا إن شاء الله سننتصر في معركتنا ضد هؤلاء الجبناء"، حسب ما ورد في صحيفة "المصري اليوم". وتابع: "كلنا قيادة وشعبا نرفض الإرهاب شكلا وموضوعا على أي بقعة من أرض مصر أو أي مكان في العالم كله. ونحن في مصر شعبا واحدا لا فرق بين مسلم ومسيحي. جميعنا منصهرين في بوتقة واحدة. وجميعنا سواسية نعيش معا في أمان. وما يحدث من إرهاب واعتداء على الآمنين هي ممارسات إجرامية طالما حذرنا منها وهي لا تحدث في مصر فقط بل في العالم كله الذي يعاني من الاعتداءات الإرهابية على الآمنين في كل مكان".

ورشا مجدي تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب تصريحها في برنامجها "أستوديو البلد"، الذي فسره البعض على أن مقدمة البرامج تعترض فقط على قتل المسلمين، وليس لديها مانعا من قتل الجيش والشرطة والأقباط. ويذكر أن رشا مجدي لها واقعة شهيرة في 2011، وتم اتهامها بالتحريض على الأقباط في حادث ماسبيرو، الذي راح ضحيته عشرات الأقباط، وأحيلت للتحقيق بتهمة "إثارة الفتنة"، وقالت في التحقيقات التي استمرت قرابة الساعتين، إنها كانت تنقل ما كان يصل إليها من زملائها خلف الكاميرا، وأكدت أن المذيع لا يقول شيئا من عنده أثناء وجوده على الهواء.

وانتقد الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تناول وكالات الأنباء والصحف الأجنبية فى تعاملها مع حادث الروضة الإرهابي بالعريش، مؤكدا أن التغطية "كانت سخيفة" رغم تعاطف العالم كله مع مصر. وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن هذه التغطية لم تؤثر على التعاطف الكبير والواسع من قبل العالم وزعماء الدول مع مصر، وتأكيدهم على محاربة الإرهاب مع مصر .

وتابع: "التغطية الإعلامية فى مصر لحادث مسجد الروضة الإرهابى بالعريش، كانت جيدة، ولم يتم رصد أي أخطاء من الإعلاميين، بعكس ما تم في تغطية حادث الواحات الإرهابي، بسبب توافر المعلومات لدى الإعلاميين، وحرص أجهزة الدولة على توصيل كافة المعلومات الدقيقة أولا بأول، ما نتج عنها عدم وجود أخطاء في التغطيات التى جرت في الحادث .