القاهرة - مصر اليوم
كشفت برلمانية رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في وزارة الصحة المصرية الدكتورة جيهان العسال، عن إجراء تعديلات في بروتوكول علاج مرضى فيروس كورونا، كإجراء استباقي في حالة تزايد حالات الإصابة بالفيروس، وسط مخاوف من عودة موجة ثانية لـ(كوفيد 19).
وأوضحت العسال أنه سيتم إجراء تعديلات في بروتوكول علاج مرضى فيروس كورونا، لكنه سيكون بروتوكولا استباقيا في حال حدوث تزايد في حالات الإصابة بالفيروس في مصر، وشددت على أنه "لن يتم إجراء تغيير كامل في البرتوكول العلاجي كامل، لأنه حقق نتائج جيدة منذ تعميم استخدام في المستشفيات، لكن ما يتم هو إجراء تعديلات عليه"، وإذ أكدت أن أي بروتوكول علاجي يجري اعتماده من قبل اللجنة العلمية يتم العمل به في مستشفيات وزارة الصحة، تحفظت العسال، عن إعلان تفاصيل البروتوكول الجديد، لحين اعتماده بشكل رسمي.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، إن التقارير أظهرت أن أعداد المصابين بكورونا تأخذ المنحى التصاعدي مرة أخرى، وهو ما يدعو إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وأهمية ارتداء الكمامات في مختلف المواقع والأماكن العامة، ووسائل النقل الجماعي، ووجه رئيس الوزراء المصري بتطبيق الغرامات على غير الملتزمين، وذلك حفاظاً على الصحة العامة لجميع المواطنين.
مخاوف من موجة ثانية
وقالت العسال إن مخاوف البعض من حدوث موجة ثانية لكورونا أمر قائم، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المشكلة في خلط البعض بين حالات كورونا والأنفلونزا الموسمية، وأكدت أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في مصر يعتمد على درجة الوعي والتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
وأشار الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمواجهة كورونا بوزارة الصحة في تصريحات تلفزيونية إلى أن اللجنة تحدث البروتوكولات العلاجية الخاصة بكورونا بشكل جيد، ونسب الشفاء في مصر عالية، وقال إن بروتوكول العلاج المصري أفضل وأقوى بروتوكول علاج لمصابي فيروس كورونا ويدعو للفخر.
وأشار الدكتور حسام فتحي المتحدث الرسمي باسم مستشفى إسنا التخصصي بالأقصر، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن البروتوكول العلاجي الحالي لم يشهد تحديثات منذ العمل به في أواخر مايو الماضي، لكنه لفت إلى توصية حديثة من وزارة الصحة بأن يحصل المواطن على مصل الإنفلونزا الموسمي مع اقتراب فصل الشتاء، ومخاوف عودة موجة ثانية من كورونا.
وأوضح فتحي أن جوهر بروتوكول علاج مرضى كورونا لم يتغير منذ أواخر مايو الماضي، حيث يتضمن في مجمله عقار "هيدوركسي كلوركين" والتاميفلو، والمضادات الحيوية، ومضادات تجلطات الدم، لكن الطبيب المصري نوه إلى استحداث عقار جديد منذ يونيو الماضي ضمن أدوية البروتوكول العلاجي وهو "ديكساميثازون" المضاد للالتهابات.
وقال فتحي إن العقار الذي جرى استخدامه أظهر نتائج واعدة وطيبة جدا في تحسين الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بـ(كوفيد 19)، وتقليل حالات الوفاة بالفيروس.
وحرص فتحي على التأكيد أن أدوية البروتوكول تعالج الآثار المترتبة على الإصابة بكورونا، لكن كمضاد للفيروس نفسه ليس هناك دواء نهائي حتى الآن، وفيما شدد على أن الأمور هادئة ومستقرة حتى الآن بالنسبة للحالات المرضية التي يستقبلها المستشفى، أكد أن الفترة المقبلة ستحدد تطورات وضع الفيروس وطريقة التعامل معه.
قد يهمك ايضا
تسجيل 123 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في مصر وتراجع كبير بالوفيات
وزارة الصحة المصرية تكشف عن آخر مستجدّات وأرقام فيروس "كورونا"