حالة من الاستنفار الأمني داخل جميع القطاعات

أكد مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية، على أنه تم إعلان حالة الاستنفار الأمني داخل جميع قطاعات، استعدادا لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية.

وأضاف المصدر الأمني أن وزير الداخلية وجّه بإلغاء جميع الإجازات والراحات للضباط، والأفراد، والمجندين في جميع مديريات الأمن، والإدارات العامة والمصالح التابعة للوزارة، ورفع درجة الاستنفار الأمني في جميع محافظات الجمهورية لتأمين الاحتفالات، مشيرًا إلى أنه تقرر مشاركة 230 ألف رجل شرطة من قطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والأمن المركزي، والنجدة، والمرور، والحماية المدنية، والمرافق في الخطة لتأمين ألفين و626 كنيسة على مستوى الجمهورية، من بينها ألف و326 كنيسة أرثوذكسية، وألف و100 كنيسة بروتستانتية و200 كنيسة كاثوليكية.

وأوضح أن الخطة ستشمل تأمين جميع دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والحيوية، وأماكن التنزهات، وذلك من خلال وضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس، والمنشآت المهمة والحيوية، مكونة من ضباط نظام، وبحث، وحماية مدنية، وبصحبتهم العدد اللازم من الأفراد النظامية والسرية.

وأشار المصدر الأمني إلى أنه تم التنسيق مع جميع الكنائس للتأكد من جاهزية كاميرات المراقبة، وربطها مع غرفة التحكم بالكاميرات بجميع مديريات الأمن، بالإضافة إلى توجيه إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والسياحية، للكشف عن أي مفرقعات أو متفجرات، والتمشيط المستمر والدوري لمحيطها عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المرقعات، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه تم إغلاق محيط كل الكنائس على مستوى الجمهورية، وإعداد منطقة كحرم أمن لكل كنيسة، يمنع مرور أو انتظار السيارات بداخله بشكل كامل.

ونوه بأنه تم كذلك التأكيد على توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخل الكنائس، وتعزيز الوجود الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها، وقيام المستويات القيادية بكل مديرية أمن بتفقد انتظام الخدمات الأمنية بمواقعها بشكل مفاجئ، للتأكد من إلمام القوات بخطط التأمين، فضلا عن استمرار مأموري أقسام ومراكز الشرطة بمكاتبهم، لتلقي أي بلاغات عن الحوادث التي تقع بدوائر أقسامهم والتحقيق فيها فورا.

وتابع أن وزير الداخلية كلف إدارات المرور على مستوى الجمهورية بشن عدة حملات داخل المدن وعلى الطرق الدائرية والسريعة، لضبط جميع المخالفات وتحقيق السيولة المرورية اللازمة، كما وجه إدارات شرطة المرافق بالقيام بعدة حملات لإزالة الإشغالات، ورفع مخالفات الباعة الجائلين، والسيارات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس، والمنشآت المهمة والحيوية والسياحية، خشية استخدامها في أي أعمال عنف.

وأكد المصدر الأمني على أن خطة التأمين ستشمل أيضًا تكثيف التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة في دائرة كل قسم ومركز شرطة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى الأقوال الأمنية المكونة من مجموعات الأمن المركزي، ورجال المباحث الجنائية، وكذلك وحدات التدخل السريع، وذلك لضمان التدخل الفوري في حالة حدوث أي شيء يهدد الأمن العام.
وشدد المصدر الأمني على أنه سيتم أيضًا تكثيف توجيه الضربات الأمنية الاستباقية للتنظيمات المتطرفة، وتشديد الإجراءات الأمنية على المعابر الحدودية بين محافظة شمال سيناء ومحافظات القناة الثلاث، للحيلولة دون تسلل العناصر المتطرفة إلى المدن، وذلك بعد نجاح المواجهات الحاسمة مع العناصر المتطرفة في شمال سيناء.

وأعدت مديرية أمن القاهرة بإشراف اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، خطة أمنية لمناسبة قرب احتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بمختلف أشكالها وصورها في إطار من الشرعية وسيادة القانون وتحقيق الانضباط وتوفير جميع وسائل الراحة للمواطنين أثناء تلك الاحتفالات، حسب بيان من مديرية الأمن.

وتضمنت الخطة تعزيز الوجود الأمني والخدمات الشرطية أمام مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها، مع الحفاظ على حرم آمن بمحيط كل كنيسة يمنع انتظار السيارات بها، وكذلك استحداث ممرات لمرور الزائرين والمصلين لإحكام السيطرة حتى وصولهم لمدخل الكنيسة المزود ببوابة إلكترونية للكشف عن المفرقعات، مع قيام ضباط إدارة المفرقعات بالمديرية بفحص جميع البوابات الإلكترونية بمداخل الكنائس والتأكد من صلاحيتها.

كما تضمنت إعداد خطط مرور دورية لفحص نطاقات دور العبادة المسيحية وتعيين عناصر للكشف عن المفرقعات، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية البحثية والنظامية أمام الفنادق والمحال العامة والملاهي التي تشهد احتفالات، ونشر الأقوال الأمنية والمدرعات وسيارات الانتشار السريع والارتكازات المسلحة بجميع المحاور المرورية والمناطق المهمة والحيوية والمجهزة بأطقم من الضباط والأفراد القادرين على التعامل مع مختلف المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام في هذه الأماكن قبل وأثناء الاحتفالات، وكذلك تكثيف الخدمات المرورية في الشوارع ومختلف الميادين والطرق والمحاور الرئيسة.​