" رفع المواطنون شعار "رمضان جانا..والياميش مش معانا" وذلك قبل أيام من حلول شهر رمضان المعظم، بعد أن شهدت أسواق الياميش ارتفاعًا ملحوظًا  تزامنًا مع الأزمات المادية التى تمر بها مزانية المنازل المصرية، ففضل المواطنون شراء الأساسيات من لحوم وخضروات وبلح والتخلى عن "ياميش رمضان" حفاظًا على الميزانية التى كادت أن ترهق الأسرة.

و ارتفعت أسعار الزبيب واللوز، بينما استقرت أسعار البندق والمشمشية والقراصيا خلال هذا الموسم، مقارنة بالموسم الماضي، بحسب ما قاله عمرو عصفور، سكرتير عام شعبة المواد الغذائية.

وكشف عصفور، ارتفاع أسعار الزبيب من 86 جنيها العام الماضي إلى 100 جنيه للكيلو هذا العام، كما ارتفعت أسعار اللوز الأمييكي إلى 230 جنيها للكيلو بدلا من 200 جنيه العام الماضي.

وأكّد أن ارتفاع أسعار اللوز والزبيب نتيجة قلة المحصول في إيران وأميركا.

وأشار أن سعر البندق المقشر استقر عند 160 جنيهًا للكيلو، وسعر عين جمل المقشر يتراوح بين 250 إلى 280 جنيها للكيلو على حسب المنشأ.

وقال إن أسعار المشمشية تتراوح بين 70 إلى 100 جنيه للكيلو بحسب المقاس، بينما يتراوح سعر القراصيا بين 80 إلى 100 جنيه، فيما يتراوح سعر التين من 80 إلى 120 جنيها للكيلو، حسب المقاس.

ويتراوح سعر لفة قمر الدين من 8 إلى 40 جنيهًا بحسب المنشأ ونسبة المشمش به، وفقا لعصفور.

ولفت إلى أن أسعار البلح مستقرة هذا العام وفي متناول الجميع، حيث يتراوح سعر االكيلو ما بين 9 إلى 40 جنيهًا.

بينما يبلغ سعر الفسدق الأميركاني الجامبو، ما بين 260 إلى 280 جنيها للكيلو، والكاجو من 190 إلى 210 جنيها بانخفاض عن العام الماضي بقيمة 20 جنيهًا.".

وقال فؤاد سيد، أحد العطارين في منطقة"السيدة زينب"، إن عددًا كبيرًا من التجار توقفوا عن الاستيراد من دول الشام نتيجة الأحداث الجارية هناك، مضيفًا" إحنا مش بمزاجنا نرفع الأسعار ونحب أن يكون كيلو الياميش ب 3 جنية بس المشكلة فى إيد الحكومة مش فى إيدينا".

ويرجع محمود عطا، بائع في باب البحرفي رمسيس"، سبب ارتفاع أسعار" ياميش رمضان"إلى قلة إنتاج المحاصيل المنتجة، موضحًا أن استيراد تلك المنتجات مقتصر على القطاع الخاص وليس الدولة، ولذلك يوجد تلاعب كبير بالأسعار، لافتًا إلى أن الأسواق الشعبية تحاول مراعاة الحالة الاقتصادية للمواطن، إلا أن المنتجات جميعها تشهد ارتفاعات اضطرارية لا دخل للبائع أو المشترى بها.

وتقول مروة عمارة، من سكان منطقة 6 أكتوبر، "التجار لما تلاقى إقبال مننا على المنتج وبيرفعو السعر لانهم عارفين إنه ده موسم و الناس كده كده هتشترى"، مضيفة أن أسعار ياميش رمضان هذا العام ارتفعت إلى الضعف وذلك بجانب إرتفاع بعض المنتجات الأخرى مع حلول الشهر الكريم، بينما يوضح جمال سمير، عامل نظافة، أنه لا يشتري الياميش منذ أكثر من 7 سنوات.

و أوضح "رجب محمود" بائع في مدينة 6 اكتوبر، أن المنتجات المتوفرة فى الأسواق الآن، أغلبها وارد من الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، مضيفاً أن ارتفاع الضرائب المفروضة على المستورد من منتجات الياميش، ونقص الاستيراد من دول مثل سوريا، سبب رئيسي في الإرتفاع الجنونى الذى ضرب الأسعار هذا العام.

"وأوضح محمود دياب  المتحدث السابق باسم وزارة التموين أن ياميش رمضان لا يستهلكه جميع أفراد الشعب ويعتبر سلع رفاهية"، مضيفاً:" أتوقع انخفاض سعر بعض السلع والمنتجات مع بداية شهر رمضان المعظم في ظل المعارض التي تنظمها الدولة مع قرب حلول الشهر الكريم".

وتابع المتحدث السابق باسم وزارة التموين ، أن المجمعات الاستهلاكية التابعة للوزارة توفر بلح بأسعار مخفضة ، بينما عين الجمل والبندق والفسدق وباقى السلع هي سلع رفاهية.