وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي

أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، أن الجيش المصري هو جيش الشعب، وأنه لا يوجد مثل الجندي المصري في حرصه على أمن واستقرار وطنه، مؤكدًا على العلاقة الوطيدة بين جهاز الشرطة والقوات المسلحة، جناحي الأمن لمصر.

جاء ذلك خلال حضوره بيانًا عمليًا للمهارات الأساسية والتكتيكات الصغرى لإجراءات العمل في الكمائن، نفذه طلبة الكلية الحربية، وأظهر المستوى الراقي ودرجة الاحترافية العالية التي وصل إليها طلبة الكلية.

وبدأ البيان بقيام الطلبة بشرح نموذج لكمين، تم إعداده مسبقًا، إستعراضوا خلاله أسس التجهيز الهندسي للكمين، والمهارات الأساسية، والاستخدام الجيد للأسلحة والمعدات والأجهزة الإشارية، مما كان له بالغ الأثر فى صقل مهاراتهم وقدراتهم على سرعة اتخاذ القرار، والتصرف حيال المواقف الطارئة.

واستعرض كريم بدر، أحد أبطال سيناء الذين أصيبوا أثناء التصدى لإحدى العمليات المتطرفة، في أحد الكمائن في سيناء، المهام والواجبات لضباط الكمائن، وطرق الزود عنها، وكيفية مجابهة أي مخاطر قد تواجهها، والعمل تحت مختلف الظروف، وذلك لنقل خبراته وتجاربه السابقة إلى طلبة الكلية.

واستمع "صبحي" إلى عدد من الطلبة حول كيفية الإعداد الجيد، وأنسب الأساليب والوسائل المستخدمة في الكمائن، والأفكار الجديدة المقترحة في مواجهة الأعمال العدائية المحتملة، حيث أكد على أن القيادة العامة للقوات المسلحة تبذل كل الجهد لإعداد ضابط مقاتل قادر على تنفيذ المهام التي يُكلف بها. وتفقد القائد العام التجهيز الهندسي للكمين، مع عدد من الطلبة.

كما تفقد وحدة العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي، والتي يتم من خلالها تأهيل الطلبة أثناء فترات ما بعد العمليات الجراحية، مما يساعد على سرعة عودة الطلبة، الذين يتعرضون للإصابات المختلفة، إلى لياقتهم البدنية الطبيعية، وذلك فى إطار الرعاية الطبية لطلبة الكلية الحربية.

والتقى "صبحي" بأعضاء هيئة التدريس، وطلبة الكلية الحربية، حيث بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة، حدادًا على أرواح ضحايا القوات المسلحة والشرطة المدنية. ونقل القائد العام لهم تحية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدًا بما شهده من مستوى متميز وقدرات بدنية ومهارية عالية، وثقة عالية في النفس، والتس تميز طلبة الكلية الحربية. وحثهم على الحفاظ على هذا المستوى، مع التركيز على عقيدة الانتباه خلال تنفيذ المهام المختلفة، إلى جانب التحلي بأقصى درجات الانضباط العسكري، والذى يعد من أهم سمات الأفراد المقاتلين، ممن يشرفون بانتمائهم إلى القوات المسلحة المصرية.

 وأكد أن ضباط المستقبل يحملون على أعتاقهم مسؤوليات جسيمة، وأن الوطن ينتظر منهم الكثير، موجهًا الشكر إلى إدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس، على الجهد المبذول في تدريب طلبة الكلية، من خلال أحدث الأساليب العلمية، وباستخدام أفضل النظم، بما يساهم في الوصول بالطلبة إلى هذه المستويات، مشيدًا بالرسالة السامية التي تقدمها الكلية في سبيل إعداد مقاتل شامل، يجمع بين العلم الراقي والانضباط العسكري العالي، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة لا تدخر جهدًا في تقديم كل الدعم لإعداد الطلبة في الكليات والمعاهد العسكرية، على نحو يتماشى مع طبيعة المهام المنوط بهم تنفيذها بعد التخرج.

وأوصاهم بالاهتمام المستمر بالعملية التعليمية وتطويرها، مع استخدام أحدث الأساليب العلمية، والاهتمام بتأهيل الضباط وضباط الصف المعلمين، بشكل يتوافق مع التطور المستمر في العلوم العسكرية. وكرّم القائد العام للقوات المسبحة عددًا من أعضاء هيئة التدريس والطلبة المتميزين، حيث وجه إليهم تحية شكر وتقدير، لما يبذلونه من جهد ملموس، داخل أحد أهم الصروح العسكرية.