القاهرة - محمود حساني
أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية ، وزير الدفاع والإنتاح الحربي، الفريق أول صدقي صبحي ، أن تأهيل وبناء الأجيال الجديدة القادرة على تحمّل المسؤولية في حماية الوطن والدفاع عنه من الأهداف الرئيسية التي تحرص القوات المسلحة على تحقيقها وتوفير كافة الإمكانات لبناء القوة العصرية الحديثة التي ترتكز على العلم والمعرفة والعمل الجاد، وذلك خلال تفقده مراحل الإعداد البدني والعسكري للطلبة المستجدين في الكليات العسكرية والمعهد الفني والذين يتلقون فترة الإعداد العسكري والتدريب الأساسي في الكلية الحربية
وأشار صبحي إلى أن إنتمائهم للعسكرية المصرية العريقة شرف يحملونه في أعناقهم ومبعث لإعتزازهم بأنفسهم بعد إنتقائهم من بين الآلاف من خيرة شباب مصر ، وفقاً لأسس ومعايير علمية دقيقة لإنتقاء وبناء خير أجناد الأرض لتتواصل بهم مسيرة القوات المسلحة في حماية الوطن والزود عن حدوده براً وبحراً وجواً والدفاع عن قدسية ترابه وتاريخه الحضاري .
وتابع صبحي الأنشطة والمهارات الرياضية ومستوى التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها طلبة الكليات والمعاهد العسكرية ، بإعتبارها أحد الركائز الأساسية لبناء الفرد المقاتل داخل القوات المسلحة وقدرتهم على تنفيذ المهام المكلفين بها تحت أصعب الظروف، وأوصاهم بالحفاظ على لياقتهم البدنية العالية والتمسك بالمبادئ والقيم الأصيلة للعسكرية المصرية ، والحفاظ على الإنضباط العسكري في المظهر والجوهر لأنه المقياس الحقيقي لتقدم القوات المسلحة، كما تناول الفريق أول صدقي صبحي، وجبة الإفطار مع الطلبة الجدد وأعضاء هيئة التدريس في الكلية الحربية.
وتعد الكلية الحربية المصرية أكبر الصروح التعليمية العسكرية وأقدمها بجذورها التي تمتد لأكثر من قرن ونصف وتقوم الكلية بإعداد الطلبة المستجدين المصريين ليصبحوا ضباطاً في الجيش ثم قادة في الجيش إضافة إلى شباب الدول العربية والأفريقية الصديقة، مدة الدراسة في الكلية هي 3 سنوات متتالية، ومقرها الحالي في مصر الجديدة، وهي تمنح درجة بكالوريوس العلوم العسكرية وتتبع الكلية لوزارة الدفاع، و يرجع تاريخ نشأة الكلية الحربية إلى عام 1811 حيث أقيمت أول مدرسة عسكرية في مصر لتخريج ضباط الجيش في عهد محمد علي باشا وكان مقرها القديم في القاهرة وضمت إليها عناصر من أبناء المماليك وبعض أولاد الأتراك وخاصة غلمان محمد علي
وفي عام 1820 نقلت إلى أسوان بالقرب من مجال النشاط الحربي لمحمد على في السودان وسلم محمد على إدارة المدرسلة إلى سليمان باشا الفرنساوي لتخريج ضباط يعتمد عليهم في بناء الجيش الحديث الذي يشبع رغباته وطموحاته التوسعية، وانتقلت المدرسة بعد ذلك إلى عدد من المواقع في صعيد مصر: إسنا وأخميم والنخيلة, ثم الخانكة بالقرب من العاصمة القاهرة ثم كان مستقرها في منطقتي العباسية وحدائق القبة وفي عام 1908 نقلت المدرسة إلى كوبري القبة حيث سميت المدرسة الثانوية الحربية حتى عام 1904 تم نقلها إلى مقرها الحالى في مصر الجديدة.