القاهره - عصام محمد
منعت يقظة أهالي منطقة المهندسين في الجيزة، وقوع عملاً عدائياً محققاً، لاستهداف ما رجحت تحريات الأجهزة الأمنية أنه “قول أمني”، بعدما أبلغ أهالي شارع السودان، عن قيام مجهول بوضع جسمين غريبيين بجوار مدخل كوبري ناهيا؛ إذا انتقل فريق من خبراء مفرقعات الجيزة، إلى موقع البلاغ، وتبين أن الجسمين عبارة عن عبوتين ناسفتين شديدتي الانفجار، وأبطل الخبراء مفعولهما.
وفي العاشرة صباحاً، انتبه عامل بأحد محلات الجزارة في شارع السودان تحتفظ الجريدة باسمه، إلى سيارة ملاكي توقفت في عرض الشارع، على بعد أمتار من المحل، وترجل منها أربعيني، وأخرج جسمين أسمنتيين من باب السيارة الخلفي ووضعهما جانبا خلال مدة لا تتجاوز 10 ثوان، على رصيف مدخل كوبري ناهيا، وركب سيارته وتحرك مسرعاً باتجاه منطقة المهندسين.
وقال أحمد ممدوح، موظف بالكهرباء، أنه بعد أن انتبه عدد من المارة والسكان إلى قيام المجهول بوضع جسمين غريبيين، أول ما خطر بباله أنها عبوات ناسفة، فسارع إلى إبلاغ شرطة النجدة هاتفيا، لكن مرت الدقائق كأنها سنوات، ما اضطرهم إلى إيقاف سيارة شرطة في الشارع كانت تمر مصادفة، وأبلغوا فريقها بالواقعة، وأغلقوا الشارع في الاتجاهين خوفاً على حياة المارة. وروى مصطفى عمر، عامل بأحد العقارات في محيط موقع البلاغ : فريق خبراء المفرقعات، ظل لنحو ساعة يحاول إبطال مفعول العبوتين، وعند تفكيكهما، سمعنا دوي انفجارين متتالين هزا أركان المنطقة.
ورجح مصطفى، أن الجاني، أراد استهداف كمين أمني متوقف على بعد 100 متر من موقع وضع العبوتين، وأنه ربما زرعهما في خط سير الكمين، أو حاول زرعهما بالقرب منه إلا أنه فشل. وترأس اللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية في الجيزة، فريقاً من نحو 30 ضابطا من وحدات مباحث العجوزة والدقي وإمبابة وبولاق الدكرور، بالتنسيق المباشر مع قطاع الأمن الوطني، وذلك للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحديد هوية المتهم.
واستمع فريق التحقيق إلى أقوال عدد من شهود العيان، من أصحاب المحلات وسكان العقارات، والذين أدلوا بأوصاف تقريبية للمتهم، وحددوا نوع ولون السيارة التي كان يستقلها، فيما طلب فريق التحقيق من الأجهزة المعاونة تفريغ صور الكاميرات الخاصة بعدد من المحلات والمعلقة في مسرح الواقعة، والتي قد تساعد في تحديد هوية المتهم.
وقال مصدر مسؤول في إدارة الحماية المدنية، إنه تبين أن الجسمين الغريبين الذى تم العثور عليهما كل منهما لعبوة عبوة ناسفة تزن 10 كيلو مربعة الشكل تحتوى على مادتي "تي ان تي" و"نترات الأمونيوم"، شديدتي الانفجار، وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولها. وتابع المصدر، أن ضباط المفرقعات قاموا بتمشيط المنطقة باستخدام الكلاب البوليسية، تحسبًا لوجود عبوات ناسفة أخرى لكنهم لم يعثروا على أخريات